الاتحاد للمجتمع”.. مانشستر سيتي يحوّل ملعبه إلى لوحة فنية بريشة الأطفال

في خطوة ساحرة تعكس روح كرة القدم الحقيقية، لم يكن ملعب الاتحاد مجرد مسرح لمواجهة مانشستر سيتي وبرايتون، بل تحوّل إلى معرض فني ينبض بالحياة، حيث أبدع الأطفال لوحات رسمت تفاصيل المباراة بألوان البراءة والشغف. هذه المبادرة الفريدة، التي أطلق عليها اسم “الاتحاد للمجتمع”، لم تكن مجرد تغيير في المسمى، بل كانت رسالة قوية تؤكد أن كرة القدم ليست مجرد لعبة، بل لغة عالمية تربط الأجيال وتُشعل الحماس في قلوب الجماهير.
ملعب الاتحاد يتحوّل إلى منصة إبداعية
عندما دخل اللاعبون أرض الملعب، لم تكن شاشات العرض تُظهر الإعلانات التجارية المعتادة، بل تزيّنت برسومات مذهلة من إبداع أطفال المدارس المحلية. لم يقتصر الأمر على ذلك، بل تم الإعلان عن التشكيلة الأساسية، التبديلات، وحتى لحظات تسجيل الأهداف من خلال هذه الرسومات، مما أضفى لمسة إنسانية غير مسبوقة على الأجواء. كان المشهد أشبه بحكاية كروية سطّرها الأطفال ببراءتهم، حيث مزجوا حبهم للنادي بفنهم الفطري، ليمنحوا الجماهير تجربة بصرية وعاطفية استثنائية.
مانشستر سيتي يُبدع خارج الملعب أيضًا!
لم تكن النتيجة النهائية التي انتهت بها المباراة، بالتعادل الإيجابي 2-2 ضمن الجولة 29 من البريميرليغ، هي الحدث الأبرز، بل كانت هذه المبادرة الإنسانية التي خطفت الأضواء. لقد نجح مانشستر سيتي في إعادة تعريف مفهوم كرة القدم، حيث أصبحت أكثر من مجرد منافسة على النقاط، بل جسراً للتواصل بين الأجيال المختلفة.
هذه الخطوة ليست مجرد مبادرة لمباراة واحدة، بل هي نموذج يحتذى به في كيفية دمج الأندية مع مجتمعاتها، لتكون كرة القدم مصدر إلهام وفرصة لمنح الصغار لحظة لا تُنسى، حيث يشعرون بأنهم جزء من الحدث. مانشستر سيتي لم يربح ثلاث نقاط، لكنه فاز بقلوب الجماهير، وأثبت أن الإبداع يمكن أن يكون عنصراً أساسياً في عالم الرياضة!