سفيان رحيمي على أعتاب تحقيق إنجاز تاريخي في دوري أبطال آسيا مع العين (تقرير)
في واحدة من أمتع اللحظات التي ينتظرها عشاق الكرة الآسيوية، يستعد النجم المغربي سفيان رحيمي لخوض مواجهة حاسمة مع فريقه العين الإماراتي ضد باختاكور الأوزبكي في دوري أبطال آسيا، هذه المباراة قد تكون الفرصة المثالية للاعب العربي الموهوب ليضع اسمه في سجل أساطير البطولة الآسيوية، بعد أن أصبح على بُعد هدف واحد فقط من معادلة الرقم التاريخي لأفضل هداف في تاريخ النادي في البطولة القارية.
رحيمي، الذي أظهر أداء استثنائيًا في المسابقات القارية، يسير بخطى ثابتة نحو هدفه الكبير في دوري الأبطال. النجم المغربي، الذي انتقل إلى العين قادمًا من الرجاء الرياضي، نجح في كتابة اسمه بحروف من ذهب في تاريخ النادي الإماراتي، ويبدو أنه بصدد إنجاز آخر سيعزز مكانته بين كبار اللاعبين في تاريخ الكرة الآسيوية.
رحيمي ومسيرة تهديفية رائعة في دوري الأبطال
منذ انطلاقته في دوري أبطال آسيا، أثبت سفيان رحيمي أنه أحد أخطر المهاجمين في القارة. في النسخة الماضية من البطولة، أظهر النجم المغربي مهاراته التهديفية العالية وأصبح من أبرز لاعبي العين على مدار الموسم. نجح في تسجيل 13 هدفًا، ليكون واحدًا من أفضل الهدافين في البطولة. أما في النسخة الحالية من 2024-2025، فقد واصل تألقه مسجلًا 4 أهداف، أبرزها هاتريك مذهل في شباك الهلال السعودي.
توزعت أهداف رحيمي في النسخة السابقة من البطولة الآسيوية بين العديد من الفرق. سجل هدفين في مرمى آهال التركماني، وهدفين آخرين في شباك الفيحاء. كما أحرز هدفًا في مرمى نساف قرشي، بينما تألق بشكل لافت في الأدوار المتقدمة، حيث سجل ثلاثة أهداف في مرمى النصر السعودي في ربع النهائي، ثم سجل ثلاثة أخرى في شباك الهلال في نصف النهائي. ولم يكتفِ رحيمي بذلك، بل أضاف هدفين في مرمى يوكوهاما الياباني في المباراة النهائية.
على أعتاب التاريخ
مع كل هدف يحرزه رحيمي، يقترب أكثر من دخول التاريخ من أوسع أبوابه. فمع تسجيله للهدف الـ17 في النسخة الحالية، أصبح على بُعد هدف واحد من معادلة رقم الهدافين التاريخيين لفريق العين في البطولة الآسيوية، وهما الأسطورتين أسامواه جيان وعموري، اللذان سجلا 18 هدفًا في البطولة. ولذلك، ستكون مواجهة باختاكور الأوزبكي المقبلة هي الاختبار الحقيقي لقدرة رحيمي على تسجيل الهدف التاريخي الذي يضعه في مصاف أساطير الفريق.
منذ انضمامه إلى العين، أصبح رحيمي من العناصر الأساسية في تشكيلة الفريق، وكان له دور محوري في العديد من الانتصارات الكبيرة للفريق الإماراتي في دوري الأبطال. لكن هذا الهدف المرتقب سيكون بمثابة تتويج لمسيرته الرائعة مع العين في البطولة الآسيوية، خاصة وأنه سيكون بمثابة اعتراف عالمي بمكانته كلاعب من طراز فريد.
رحيمي في مواجهة باختاكور.. لحظة فاصلة في تاريخ العين
في حال نجاح رحيمي في تسجيل الهدف الـ18 في شباك باختاكور الأوزبكي، سيتحقق إنجازه الكبير، وسينضم إلى قائمة الهدافين التاريخيين للنادي الإماراتي في دوري أبطال آسيا. هذا الهدف لن يكون مجرد رقم إضافي في مسيرته، بل سيمثل لحظة فارقة في تاريخ العين الآسيوي. مع تسجيله هذا الهدف، سيعزز سفيان رحيمي مكانته كأحد أبرز النجوم الذين مروا على تاريخ العين، وسيؤكد للجميع أنه ليس مجرد لاعب عابر، بل أسطورة حية في البطولة.
إن ما يحققه سفيان رحيمي مع العين لا يعد مجرد إنجاز فردي، بل هو تتويج لعمل جماعي رائع تحت قيادة الجهاز الفني للفريق. سيبقى رحيمي في ذاكرة عشاق النادي الإماراتي لسنوات طويلة، وستبقى أهدافه محفورة في أذهانهم كعلامة فارقة في تاريخ النادي القاري.
الخلاصة
عندما يلتقي العين مع باختاكور الأوزبكي في دوري أبطال آسيا، ستكون عيون الجميع شاخصة نحو سفيان رحيمي، النجم الذي بات على بُعد هدف واحد فقط من معادلة الرقم التاريخي لأفضل هداف في تاريخ العين بالبطولة القارية. إن كانت كرة القدم قد علمتنا شيئًا، فهو أن اللاعبين العظماء لا يصنعون التاريخ في اللحظات السهلة، بل في اللحظات التي تتطلب منهم تقديم الأفضل. وحينما يسجل رحيمي هدفه التاريخي، سيؤكد للعالم أنه بالفعل واحد من أساطير دوري أبطال آسيا.