في مثل هذا اليوم.. ميلاد أحد أعظم الأندية المصرية والعربية “نادي الزمالك”

في الخامس من يناير عام 1911، وُلد نادي الزمالك، ليصبح علامة فارقة في تاريخ الرياضة المصرية والعربية، ورمزًا للتحدي والعراقة. منذ تأسيسه، خط الزمالك مسيرته بخطوات ثابتة نحو المجد، متسلحًا بجماهير تعشق كرة القدم وتعشق اسم هذا النادي الذي يحمل في كل بطولة تاريخه العريق وأمجاده الخالدة.

البداية: من “قصر النيل” إلى “الزمالك“

بدأ الزمالك مشواره تحت اسم “نادي قصر النيل”، نسبةً إلى موقعه بجانب نهر النيل. لكن هذا الاسم لم يدم طويلًا، حيث تغير ليُعرف باسم “المختلط” ثم “فاروق” نسبةً إلى الملك فاروق، قبل أن يُطلق عليه اسم “الزمالك” بعد ثورة يوليو 1952. عبر هذه الرحلة، حافظ النادي على هويته كرمز للرياضة والفخر الوطني، حيث أصبح ليس مجرد نادٍ رياضي، بل مؤسسة تقدم أجيالًا من المواهب والإنجازات.

بطولات خالدة وأرقام لا تُنسى

منذ بداياته، كان الزمالك على موعد دائم مع البطولات، مقدمًا أداءً يليق بتاريخه الكبير. وحقق النادي العديد من الإنجازات القارية والمحلية التي جعلته في مصاف الأندية الكبرى عالميًا:

دوري أبطال إفريقيا: تُوج الزمالك بخمسة ألقاب قارية (1984، 1986، 1993، 1996، 2002)، ليصبح من أكثر الأندية تتويجًا في البطولة، خاصةً خلال فترة التسعينات التي شهدت تألقًا استثنائيًا.

الدوري المصري الممتاز: نال الزمالك اللقب 14 مرة، وظل دائمًا منافسًا قويًا يعكس هيبته على الساحة المحلية.

كأس مصر: نجح الفريق في رفع الكأس 28 مرة، ليظل في وصافة أكثر الأندية تحقيقًا للبطولة.

كأس السوبر الإفريقي: حقق الزمالك اللقب خمس مرات، مؤكدًا تفوقه القاري المستمر.

الزمالك: قصة عشق لا تنتهي

على مر السنوات، لم يكن الزمالك مجرد نادٍ لكرة القدم؛ بل كان عنوانًا للفخر والإبداع الكروي. أساطيره حفرت أسماءها بحروف من ذهب في تاريخ الرياضة، من حسن شحاتة وأشرف قاسم إلى شيكابالا وأجيال متعاقبة مثلت الكرة المصرية في المحافل الكبرى.

اليوم، يحتفل ملايين من عشاق الفارس الأبيض بمرور أكثر من قرن على تأسيسه، مستذكرين مسيرة ناديهم الذي جمع بين العراقة والتحدي. الزمالك ليس فقط فريقًا رياضيًا، بل رمزًا للأمل والإصرار، وقصة تستمر فصولها مع كل بطولة ومع كل هتاف من جماهيره العاشقة.