كيليتشي إيهيناتشو.. ماكينة أهداف نيجيرية تقترب من القلعة الحمراء
في عالم كرة القدم الإفريقية، تُعد نيجيريا دائمًا مصنعًا للمواهب الفذة التي تضيء الملاعب العالمية، ومن بين هذه المواهب يأتي اسم كيليتشي إيهيناتشو، الذي صنع اسمه بجدارة في أوروبا وترك بصمة قوية في كل محطة لعب فيها. والآن، يلوح في الأفق احتمال أن يُصبح إيهيناتشو أحد أبرز الأسماء في الدوري المصري بعد ارتباط اسمه بالنادي الأهلي. دعونا نستعرض مسيرته الكروية الغنية والمليئة بالإنجازات التي تجعله صفقة منتظرة لعشاق المارد الأحمر.
بدأ إيهيناتشو مشواره الكروي في بلده الأم نيجيريا، حيث نشأ وترعرع بين أقدام لاعبي نادي تايي النيجيري، الذي مثله بين عامي 2011 و2013. هناك، أظهر الشاب موهبة استثنائية جعلته محط أنظار الأندية الأوروبية الكبرى.
في عام 2014، كان انتقاله إلى العملاق الإنجليزي مانشستر سيتي نقطة تحول في مسيرته. انضم إلى فرق الشباب (تحت 18 و19 و23 عامًا) ليطور مهاراته ويصبح جزءًا من منظومة سيتي المليئة بالمواهب الواعدة. لم يطل انتظار الجمهور طويلًا حتى رأوا موهبته تتفجر في الفريق الأول، حيث لعب بين 2015 و2017، مسجلًا أهدافًا حاسمة وأداءً مميزًا في كل فرصة أُتيحت له.
بعد مانشستر سيتي، انتقل إيهيناتشو في عام 2017 إلى ليستر سيتي، حيث عاش ذروة تألقه واستمر حتى 2023. مع ليستر، أثبت نفسه كواحد من أفضل المهاجمين في الدوري الإنجليزي الممتاز بفضل قدراته التهديفية العالية وإبداعه الهجومي، ليس فقط كلاعب صندوق، بل كصانع ألعاب متكامل.
أما على الصعيد الدولي، فقد أثبت إيهيناتشو قيمته منذ صغره. بدأ تمثيله لنيجيريا مع منتخب تحت 17 عامًا عام 2013، ثم تحت 20 عامًا في 2015، قبل أن يصعد سريعًا للمنتخب الأول في نفس العام. ومنذ ذلك الحين، أصبح عنصرًا أساسيًا في النسور الخضر، يساهم بأهدافه وتمريراته الحاسمة في بطولات إفريقيا وكأس العالم.
مع هذه الخلفية الحافلة، يبدو أن قدوم إيهيناتشو إلى الأهلي سيمثل إضافة استثنائية للفريق. ماكينة الأهداف النيجيرية تمتلك كل المقومات لتحمل الضغوطات وإسعاد الجماهير، لتفتح صفحة جديدة في تاريخها، وهذه المرة بألوان الأحمر.