كينان يلدز.. جوهرة تركية تلمع في سماء يوفنتوس وأوروبا
في عالم كرة القدم، قليلون هم اللاعبون الذين يستطيعون جذب الأنظار منذ نعومة أظافرهم، وكينان يلدز، الموهبة التركية الشابة، هو بلا شك أحد هؤلاء الاستثناءات النادرة. تألق يلدز البالغ من العمر 19 عامًا مع فريق “نيكست جين” الخاص بيوفنتوس أصبح حديث عشاق كرة القدم، خاصة بعد أدائه المذهل أمام مانشستر سيتي، الذي خطف به قلوب الجماهير وأثبت أنه نجم في طور التكوين.
تخرج يلدز من أكاديمية يوفنتوس للشباب، لكن قصته مع النادي الإيطالي تجاوزت حدود الأكاديميات، حيث منحه يوفنتوس القميص رقم 10 التاريخي. الرقم الذي ارتداه أساطير بحجم أليساندرو ديل بييرو وروبرتو باجيو أصبح الآن على أكتاف يلدز، وهو تكريم يحمل في طياته إيمانًا كبيرًا بموهبته. ولكن مع هذا الرقم تأتي مسؤولية جسيمة، حيث يتعين عليه أن يثبت نفسه بين عمالقة النادي الذين كتبوا أسماءهم بأحرف من ذهب.
أداء يلدز على أرض الملعب يثبت أنه على الطريق الصحيح. أصبح أصغر لاعب في التاريخ يسجل هدفًا في مباراة بدوري أبطال أوروبا، عندما هز شباك بي إس في آيندهوفن في 17 سبتمبر الماضي، متفوقًا على الرقم السابق الذي كان مسجلًا باسم ديل بييرو. كما أنه بات ثاني أصغر لاعب يسجل في تاريخ كأس السوبر الإيطالي، مما يعكس موهبة استثنائية لا تعرف الحدود.
لكن مسيرة يلدز لم تسلم من التكهنات. ذكرت تقارير أن يوفنتوس قد يضطر لبيع اللاعب الشاب بجانب زميله نيكولو فاجيولي لتمويل صفقات جديدة، مثل التعاقد مع النجم الإيطالي ساندرو تونالي. ورغم الاهتمام الكبير الذي يبديه عمالقة أوروبا بيلدز، إلا أن إدارة “السيدة العجوز” جددت عقده الصيف الماضي، وأظهرت نيتها الواضحة في الحفاظ عليه.
في استطلاع للرأي أجرته صحيفة “كالتشيو ميركاتو”، اعتبر معظم المشاركين أن قيمة يلدز السوقية تتجاوز 60 مليون يورو، وهو ما يعكس سمعته المتزايدة كنجم قادم بقوة. وبين التكهنات والاستقرار، يبقى كينان يلدز عنوانًا لموهبة صاعدة تحمل وعدًا بمستقبل مشرق، ليس فقط ليوفنتوس، بل لكرة القدم العالمية.