هدية غير متوقعة لبرشلونة قبل مواجهة أوساسونا وسط أزمة الجدول الزمني!

في ظل الضغوط الكبيرة التي تواجه نادي برشلونة قبل استئناف مشواره في الدوري الإسباني، تلقى الفريق هدية غير متوقعة من الاتحاد الإسباني لكرة القدم، قد تساعده في التغلب على أزمة الغيابات والإرهاق الذي يعاني منه لاعبوه الدوليون. هذه اللفتة، رغم بساطتها، قد تلعب دورًا مهمًا في استعدادات المدرب هانز فليك للمواجهة المرتقبة ضد أوساسونا يوم 27 مارس، وهي مباراة أثارت جدلًا واسعًا بسبب توقيتها الذي يتعارض مع لوائح الفيفا.

جدل حول موعد المباراة والاعتراضات المرفوضة
تسبب قرار رابطة الدوري الإسباني والاتحاد الإسباني بتحديد موعد مباراة برشلونة ضد أوساسونا في موجة غضب داخل أروقة النادي الكتالوني، بل وأثار استياء أوساسونا أيضًا. فوفقًا للوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، يجب أن يحصل اللاعبون على راحة لا تقل عن 72 ساعة بين مباريات أنديتهم ومنتخباتهم، لكن الموعد الجديد للمباراة لم يمنح الدوليين في برشلونة الفرصة الكافية للتعافي بعد مشاركاتهم مع منتخباتهم الوطنية.
ورغم تقديم اعتراض رسمي من برشلونة وأوساسونا، لم يكن هناك مجال لتغيير الموعد نظرًا لضيق الجدول الزمني، خاصة مع التزامات الفرق الأخرى والمباريات الأوروبية التي تحد من المرونة في إعادة الجدولة. في النهاية، ثبتت رابطة الليغا المباراة في موعدها، لتُجبر برشلونة على التعامل مع الأمر الواقع، حتى وإن كان ذلك على حساب جاهزية لاعبيه.
دعم غير متوقع من الاتحاد الإسباني
وسط هذه الأزمة، تلقى برشلونة دفعة معنوية لم يكن يتوقعها، حيث قرر الاتحاد الإسباني السماح لثلاثة لاعبين من الفريق الأول بمغادرة معسكر منتخب إسبانيا تحت 21 عامًا مبكرًا، قبل خوض مباراة ودية ضد ألمانيا.
ووفقًا لتقارير صحيفة “ماركا” الإسبانية، فإن اللاعبين الثلاثة الذين سيعودون إلى برشلونة هم فيرمين لوبيز، وبابلو توري، وجيرارد مارتن، وهو قرار يصب في مصلحة الفريق الكتالوني، خاصة في ظل غياب بعض اللاعبين الأساسيين بسبب الالتزامات الدولية والإصابات.
من بين هؤلاء، قد يكون جيرارد مارتن خيارًا محتملًا لتعويض إصابة باو كوبارسي في الخط الخلفي، بينما قد يحصل لوبيز وتوري على فرصة للعب، لا سيما مع تعرض بعض لاعبي خط الوسط مثل بيدري وفرينكي دي يونج لإجهاد كبير نتيجة خوضهم مباراتين متتاليتين مع منتخباتهم.
التحدي الأكبر أمام فليك
مع عودة بعض اللاعبين مبكرًا، لا يزال التحدي الأكبر الذي يواجه هانز فليك هو تقييم جاهزية تشكيلته الأساسية قبل المواجهة، خاصة أن الثنائي رونالد أراوخو ورافينيا لن يعودا إلى برشلونة إلا قبل المباراة بفترة قصيرة جدًا، ما يعني أن مشاركتهما قد تكون محل شك.
ورغم كل هذه العوامل، فإن الحصول على خدمات فيرمين لوبيز وبابلو توري قبل المباراة بفترة كافية يمنح فليك بعض الخيارات الإضافية في خط الوسط، وهو أمر قد يكون حاسمًا في ظل الغيابات المحتملة وعدم جاهزية بعض اللاعبين بدنيًا.
ختامًا.. برشلونة أمام اختبار صعب!
برشلونة يخوض واحدة من أكثر مبارياته حساسية هذا الموسم في ظل إرهاق اللاعبين وضغط الجدول الزمني، لكن الدعم غير المتوقع من الاتحاد الإسباني قد يساعده جزئيًا في التعامل مع هذا الوضع. ومع ذلك، فإن القرار النهائي حول جاهزية اللاعبين وكيفية تعامل الفريق مع هذه التحديات سيظل في يد هانز فليك، الذي سيكون أمام اختبار حقيقي لإثبات قدرته على إدارة الفريق تحت ظروف صعبة.