آرسنال يتحرك لحماية جوهرته من أنياب ريال مدريد.. مفاوضات سرية لتحصين ساليبا بعقد خرافي

في خطوة تعكس مدى إيمان النادي بقدراته، بدأت إدارة آرسنال تحركاتها الفعلية لتحصين قلب دفاعها الفرنسي ويليام ساليبا من إغراءات كبار أوروبا، وعلى رأسهم ريال مدريد، الذي يضع اللاعب تحت المجهر منذ فترة ليست بالقصيرة.
ويبدو أن النادي اللندني يدرك جيدًا قيمة اللاعب صاحب الـ24 عامًا، ليس فقط كأحد أعمدة الفريق الأساسية، ولكن كعنصر لا يمكن تعويضه في مشروع المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا الطموح.
ويُعد ساليبا من أبرز الأسماء التي تألقت في الموسم الحالي من الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث شكل مع البرازيلي جابرييل ثنائيًا دفاعيًا صلبًا ساهم في ترسيخ أقدام “الجانرز” في صدارة المنافسة، وهو ما جعل مسؤولي ريال مدريد يتابعونه عن كثب، خصوصًا مع حاجة النادي الملكي الماسة إلى تدعيم دفاعاته في ظل الإصابات المتكررة لعناصره الأساسية.
وبحسب ما أوردته شبكة “ذا أتلتيك” الإنجليزية الموثوقة، فإن إدارة آرسنال قد دخلت بالفعل في مفاوضات مباشرة مع اللاعب من أجل التوصل إلى اتفاق لتمديد عقده الحالي، والذي ينتهي في صيف 2027، أي بعد موسمين فقط.
وعلى الرغم من أن النادي لم يتقدم بعرض رسمي حتى الآن، إلا أن الخطوة الأولية كانت فتح باب النقاش مع اللاعب ووكيله للوصول إلى اتفاق شفهي قبل وضع البنود المالية النهائية على طاولة المفاوضات.
المثير في الأمر أن ويليام ساليبا، ورغم سعادته الكبيرة داخل أسوار ملعب الإمارات، إلا أنه لا يمانع في البقاء بشرط واضح ومحدد، وهو تحسين راتبه بما يتناسب مع قيمته الفنية ومكانته داخل التشكيلة الأساسية.
وتشير التقارير إلى أن المدير الرياضي لآرسنال، أندريا بيرتا، يتولى بنفسه ملف التفاوض مع اللاعب، وهو ما يُظهر جدية النادي في إنهاء هذا الملف قبل انطلاق الميركاتو الصيفي.
ويستعد ساليبا لإنهاء الموسم رفقة آرسنال بثلاث مواجهات قوية، تبدأ بموقعة ليفربول يوم الأحد المقبل، ثم مواجهة نيوكاسل، قبل إسدال الستار على موسم الجانرز بمواجهة ساوثهامبتون في 25 مايو.
وفي الوقت الذي يسعى فيه أرتيتا للقتال على لقب البريميرليج حتى اللحظة الأخيرة، لا يقل الملف التفاوضي لساليبا أهمية، إذ يعتبره البعض “صفقة الموسم” في حال نجح النادي في تأمين بقائه.
هل ينجح آرسنال في كسب الرهان والحفاظ على أحد أغلى جواهره الدفاعية؟ أم أن ريال مدريد سيجد طريقه لاختطاف المدافع الفرنسي في الصيف؟ الأيام المقبلة وحدها تحمل الإجابة.