أمير مرتضى يكشف الكواليس: أزمة بوطيب وتعقيد القيد.. وأسرار صفقات الزمالك والأهلي

كشف أمير مرتضى منصور، المشرف العام السابق على الكرة بنادي الزمالك، عن تفاصيل أزمة التعاقد مع اللاعب المغربي خالد بوطيب، والتي انتهت بفوز اللاعب بقضيته ضد النادي، مما تسبب في أزمة قيد اللاعبين.

وقال أمير مرتضى في تصريحات عبر قناة “MBC مصر 2″، إن القيمة المالية لصفقة بوطيب كانت طبيعية وقتها في سوق الانتقالات، حيث تعاقد معه الزمالك في يناير 2019 مقابل 1.5 مليون يورو (حوالي 30 مليون جنيه مصري حينها)، موضحًا أن اللاعب جاء من المشاركة مع منتخب المغرب في كأس العالم وبموافقة المدير الفني كريستيان جروس.

وأشار إلى أن الأزمة لم تكن بسبب قيمة التعاقد، بل بسبب عدم ارتفاع إيرادات الأندية بما يتناسب مع التضخم. وضرب مثالًا آخر بتعاقد الزمالك مع أحمد سيد “زيزو” مقابل 200 ألف يورو فقط (نحو 4 ملايين جنيه مصري)، والذي تألق لاحقًا بشكل لافت.

وأوضح أمير مرتضى أن بوطيب طالب بعد التوقيع بإجراء عملية جراحية، لكنه رفض عندما جلس معه مسؤولو النادي. وأضاف أن اللاعب أصر على المشاركة في كأس أمم إفريقيا 2019 مع المغرب قبل الرحيل، إلا أنه لم يشارك مع منتخب بلاده، وكادت جلسة مناقشته أن تتطور إلى اشتباك مع إسماعيل يوسف.

وأكد أن الزمالك عرض على بوطيب فسخ العقد مقابل نصف مستحقاته، لكنه رفض وتمسك بالحصول على كامل عقده، مما اضطر النادي لشكواه هو الآخر لرفضه إجراء الجراحة في ألمانيا كما طلب الزمالك.

وتطرق أمير مرتضى إلى قضية “العقد العربي والإنجليزي”، موضحًا أن بوطيب وقع عقدين (بالعربية والإنجليزية) بحكم امتلاكه جوازي سفر مغربي وفرنسي.

ودافع عن نفسه أمام اتهامات إهدار المال العام، مؤكدًا أنه تعاقد مع نجوم كبار بأرقام معقولة، مثل بن شرقي بـ400 ألف دولار، وساسي مجانًا، وزيزو بـ200 ألف دولار، وإمام عاشور بـ12 مليون جنيه.

كما قارن بين مصروفات الزمالك والأهلي على الصفقات:

في موسم 2018-2019، أنفق الزمالك 109 ملايين جنيه مقابل 202 مليون للأهلي.

في موسم 2019-2020، أنفق الزمالك 120 مليون جنيه مقابل 119 مليون للأهلي.

في موسم 2022-2023، أنفق الزمالك 155 مليون جنيه مقابل 145 مليون للأهلي.

وختم حديثه بالإشارة إلى أن ما حدث مع بوطيب طبيعي في عالم الكرة، مستشهدًا بموقف الأهلي مع مدربه كولر الذي حصل على مستحقاته كاملة رغم فسخ عقده.