أنشيلوتي يسلم التاج الملكي ويستعد لارتداء عباءة السامبا!
في عالم كرة القدم، قليلون هم من يملكون القدرة على كتابة التاريخ بأحرف من ذهب في أكثر من قارة، ومع أكثر من فريق، ولكن الإيطالي كارلو أنشيلوتي، صاحب الكاريزما الهادئة والنجاحات الصاخبة، أثبت مرارًا أنه أحد هؤلاء القلائل. وبعد مسيرة مكللة بالألقاب واللحظات الخالدة مع ريال مدريد، أعلن الاتحاد البرازيلي لكرة القدم رسميًا التعاقد مع أنشيلوتي لقيادة منتخب السامبا، في خطوة مثيرة تجمع بين عبقرية التدريب الأوروبية وسحر الكرة اللاتينية.
ومع اقتراب نهاية مشواره في العاصمة الإسبانية، لم يتبق أمام المدرب المخضرم سوى ثلاث مباريات فقط، قبل أن يطوي آخر صفحات رحلته الملكية، ويبدأ تحديًا جديدًا ومثيرًا في قارة أخرى، ومع منتخب يحلم بالعودة إلى القمة العالمية.
بعد أشهر طويلة من الشائعات والتكهنات، جاء الإعلان الرسمي: كارلو أنشيلوتي سيكون المدير الفني القادم لمنتخب البرازيل، في خطوة طال انتظارها من جماهير “السيليساو” التي تبحث عن العودة إلى المجد المونديالي بقيادة مدرب يعرف جيدًا كيف يحول الطموحات إلى بطولات.
لكن قبل أن يرتدي القميص الأصفر رمزًا للقيادة، لا يزال لدى أنشيلوتي ثلاث محطات أخيرة في رحلته مع ريال مدريد، بعدما خرج الفريق رسميًا من سباق الدوري الإسباني إثر الخسارة أمام غريمه برشلونة. وستكون المباريات الوداعية على النحو التالي:
- ريال مايوركا يوم الأربعاء 14 مايو
- إشبيلية يوم الأحد 18 مايو
- ريال سوسيداد يوم الأحد 25 مايو
أرقام أنشيلوتي خلال ولايته الثانية مع الريال تؤكد حجم البصمة التي تركها في النادي الملكي، إذ قاد الفريق في 231 مباراة، حقق خلالها 161 فوزًا، مقابل 34 تعادلًا و36 هزيمة، محرزا ألقابًا مهمة أبرزها دوري أبطال أوروبا والسوبر الأوروبي وكأس الملك.
وبينما يودّع جماهير “البرنابيو”، يستعد أنشيلوتي لخوض مغامرة جديدة مع البرازيل، إذ سيقود المنتخب في أولى مبارياته ضمن تصفيات كأس العالم 2026 ضد الإكوادور وباراجواي.
هي بداية جديدة، وتحدٍّ أكبر، يجمع بين التاريخ والطموح، بين رجل يعرف كيف يصنع المجد، ومنتخب يبحث عن استعادته.



