أنشيلوتي يواجه شبح الإقالة بعد الخروج الأوروبي المهين.. مصير المدرب الإيطالي بيد الألقاب المحلية

يعيش المدير الفني لريال مدريد، الإيطالي كارلو أنشيلوتي، لحظات حاسمة في مسيرته مع النادي الملكي، وسط مؤشرات قوية على اقترابه من الرحيل، رغم استمرار عقده حتى صيف 2026. فبعد الخروج المهين من دوري أبطال أوروبا على يد أرسنال الإنجليزي، بات استمراره مرتبطًا بتحقيق أحد الألقاب المحلية.

وتلقى ريال مدريد هزيمة ثقيلة أمام أرسنال، حيث خسر في مجموع مباراتي الذهاب والإياب بنتيجة 5-1، في الدور ربع النهائي من البطولة القارية، ما تسبب في موجة غضب عارمة في أوساط الجماهير والإدارة.

ووفقًا لما نشرته صحيفة “آس” الإسبانية، فإن أنشيلوتي أصبح بحاجة إلى “معجزة كروية” ليتمكن من استكمال مشواره مع الفريق حتى نهاية عقده، إذ أن إدارة النادي تشترط حصد لقب على الأقل من بين بطولتَي الدوري الإسباني وكأس ملك إسبانيا، اللتين لا يزال الفريق ينافس عليهما.

وسيكون ريال مدريد على موعد مع نهائي كأس الملك أمام غريمه التقليدي برشلونة، في مباراة تبدو على الورق صعبة للغاية، خاصة في ظل التفوق الكتالوني في المواجهات المباشرة هذا الموسم. أما في الليغا، فلا يزال الصراع محتدمًا بين الفريقين على صدارة الترتيب.

وتُظهر نتائج الكلاسيكو هذا الموسم تفوقًا واضحًا لبرشلونة، ما يجعل مهمة ريال مدريد في التتويج بالكأس أقرب إلى المستحيلة، وهو ما يُضاعف من تعقيد وضع أنشيلوتي ويزيد من احتمالات رحيله.

رغم هذه الضغوط، حافظ أنشيلوتي على هدوئه في تصريحاته الصحفية عقب الإقصاء الأوروبي، إذ أجاب ساخرًا عندما سُئل عمّا إذا كانت تلك آخر مباراة له في دوري الأبطال مع ريال مدريد:
“هذا الموسم، نعم. لنرَ ما سيحدث العام المقبل”.