الأسطورة تُكتب في كؤوس السوبر الإسباني.. من يهيمن على المجد؟

في عالم كرة القدم الإسبانية، حيث يتناغم التاريخ مع الإبداع، تُعد بطولة كأس السوبر الإسباني مسرحًا لأعظم اللحظات الكروية التي تحتفي بها الجماهير بشغف. هذه البطولة، التي تُعتبر بوابة الموسم الكروي، ليست مجرد مباراة تنافسية؛ بل هي صراع حقيقي بين الأندية الكبيرة، حيث تلتقي القوة بالتاريخ، والإبداع بالطموح. ومع هذا الزخم، تبقى بعض الأندية حاضرة في الذاكرة كأيقونات للمجد في هذه المسابقة، تحمل على عاتقها إرثًا من الإنجازات التي لن تُنسى.
إذا ألقينا نظرة على سجل الفائزين بالبطولة عبر التاريخ، سنجد أن نادي برشلونة يتربع على عرش هذه المسابقة بجدارة، محققًا اللقب 14 مرة، متفوقًا على غريمه التقليدي ريال مدريد، الذي يمتلك في خزائنه 13 لقبًا. هذا التنافس العريق بين العملاقين يُضيف نكهة خاصة للبطولة، حيث يُعتبر الفوز بالسوبر بمثابة تأكيد للهيمنة الكروية على الصعيد المحلي.
لكن بعيدًا عن الصراع الأزلي بين برشلونة وريال مدريد، نجد أندية أخرى تركت بصمتها في تاريخ البطولة. أتلتيك بلباو وديبورتيفو لاكورونيا، على سبيل المثال، حصد كل منهما اللقب ثلاث مرات، مؤكدين على أن كرة القدم الإسبانية ليست محصورة بين القطبين الكبيرين. كما أن أتلتيكو مدريد، رغم قوته الحديثة، استطاع تحقيق اللقب مرتين فقط، ما يعكس صعوبة المنافسة في هذه البطولة.
أما بقية الأندية مثل إشبيلية، ريال سرقسطة، فالنسيا، ريال مايوركا، وريال سوسيداد، فقد حظيت كل منها بلحظة مجد فريدة، حيث تمكنت من اعتلاء منصة التتويج مرة واحدة فقط. هذه الإنجازات الفردية تُظهر مدى التنوع والثراء في الكرة الإسبانية، حيث يستطيع كل فريق أن يكون جزءًا من الحكاية العظيمة، ولو لمرة واحدة.
بطولة كأس السوبر الإسباني ليست مجرد بطولة عابرة تُفتتح بها المواسم؛ بل هي رمز للتاريخ الكروي، ومرآة حقيقية لقوة الأندية الإسبانية وشغف جماهيرها. فمن يظفر بالكأس، يكتب فصلاً جديدًا في كتاب المجد، ليُثبت أن كرة القدم الإسبانية ليست مجرد لعبة، بل هي فن يُلهب القلوب ويُشعل الحماس.