ليفربول يكتسح كل الأرقام.. صدارة الدوري والهدافين وحتى ركلات الجزاء

يبدو أن ليفربول لا يكتفي فقط بالسعي وراء لقب الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم 2024/2025، بل يضع نصب عينيه الهيمنة المطلقة على جميع الإحصائيات الممكنة! الفريق الأحمر لا يكتفي بتقديم كرة قدم ممتعة وحصد النقاط، بل يسير بخطى ثابتة نحو تحطيم الأرقام القياسية، سواء على صعيد الأهداف، أو الصدارة، أو حتى ركلات الجزاء التي بات الأكثر حصولًا عليها في البطولة.

في ظل تنافس شرس مع كبار الأندية الإنجليزية، لا يزال ليفربول متمسكًا بقمة ترتيب البريميرليج، مقدمًا أداءً استثنائيًا جعله الفريق الأكثر ثباتًا هذا الموسم. وبعيدًا عن ترتيب الفرق، يواصل النجم المصري محمد صلاح كتابة التاريخ بأحرف من ذهب، بعدما تربّع على عرش هدافي الدوري الإنجليزي بفارق مريح عن أقرب منافسيه، النرويجي إرلينج هالاند. صلاح لا يُظهر أي علامات على التراجع، بل يواصل تألقه ليصبح أحد أكثر اللاعبين تأثيرًا في البطولة، ويضع بصمته بقوة في سباق الحذاء الذهبي.

ليفربول.. زعيم الأرقام القياسية

لم يقتصر تفوق ليفربول على النتائج فقط، بل امتد إلى كل الإحصائيات المهمة في المسابقة، ومن بينها عدد ركلات الجزاء التي حصل عليها الفريق هذا الموسم. برصيد 9 ركلات جزاء، يتصدر الريدز قائمة أكثر الفرق حصولًا على هذه الركلات، متفوقًا بفارق مريح على أقرب منافسيه بورنموث (7 ركلات). هذه الإحصائية تكشف عن مدى القوة الهجومية التي يتمتع بها ليفربول، وقدرته على اختراق دفاعات الخصوم وإجبارهم على ارتكاب الأخطاء داخل منطقة الجزاء.

صلاح.. ماكينة الأهداف التي لا تتوقف

لا يمكن الحديث عن نجاحات ليفربول هذا الموسم دون الإشادة بالدور الكبير الذي يلعبه محمد صلاح. النجم المصري لا يكتفي فقط بقيادة فريقه إلى الصدارة، بل يواصل تربعه على قمة ترتيب الهدافين في الدوري الإنجليزي. برصيد 27 هدفًا حتى الآن، يبتعد صلاح بفارق 7 أهداف عن أقرب منافسيه، هالاند، ليقترب أكثر من تحقيق لقب الهداف للمرة الرابعة في مسيرته.

صلاح لم يكتفِ بتسجيل الأهداف من اللعب المفتوح، بل كان حاسمًا أيضًا في تنفيذ ركلات الجزاء، حيث نجح في تحويل جميع ركلات الجزاء التي حصل عليها ليفربول إلى أهداف، ليبرهن على دقته الكبيرة تحت الضغط.

ليفربول.. هل يحسم كل شيء؟

مع هذه الأرقام المميزة، أصبح ليفربول الفريق الأكثر تكاملًا هذا الموسم، سواء من حيث النتائج أو الأرقام الفردية والجماعية. لكن يبقى السؤال الأهم: هل سيتمكن الفريق من الحفاظ على هذا النسق حتى نهاية الموسم والتتويج بلقب الدوري؟ أم أن المنافسين، وعلى رأسهم مانشستر سيتي، سيحاولون قلب الطاولة في الجولات الأخيرة؟

الإجابة ستظل معلقة حتى الجولات الحاسمة، لكن ما هو مؤكد حتى الآن أن ليفربول يواصل كتابة التاريخ، ويبدو عازمًا على فرض هيمنته المطلقة على الكرة الإنجليزية هذا الموسم!