أهم المباريات
جاري تحميل جدول المباريات
شاهد كل المباريات
آخر الأخبارالأندية

البرتغالي بيسيرو في الزمالك.. هل يكتب تاريخًا جديدًا أم يكرر التجربة الفاشلة؟

يبدو أن نادي الزمالك على وشك الدخول في مرحلة جديدة من تاريخه مع المدير الفني البرتغالي جوزيه بيسيرو، الذي بات المرشح الأبرز لتولي قيادة الفريق الأول لكرة القدم، خلفًا للسويسري كريستيان جروس. جاء ذلك بعد استقرار إدارة القلعة البيضاء، برئاسة حسين لبيب، على إنهاء التعاقد مع المدرب السويسري وتسوية الشرط الجزائي في عقده، في خطوة تهدف إلى إعادة الفريق إلى مساره الصحيح في البطولات المحلية والقارية.

المدرب البرتغالي ليس بغريب عن الكرة المصرية، فقد سبق له قيادة النادي الأهلي خلال فترة قصيرة عام 2015، ورغم قصر المدة، إلا أنه ترك بصمات واضحة في طريقة اللعب، قبل أن يرحل بعد 12 مباراة فقط. لكن ما الذي قدمه بيسيرو في مسيرته التدريبية الطويلة؟ وهل يستطيع إعادة الزمالك لمنصات التتويج؟ هذا ما سنستعرضه في التقرير التالي.

جوزيه بيسيرو.. رحلة مدرب عالمي بدأ من البرتغال إلى أندية القمة

ولد جوزيه بيسيرو في الرابع من أبريل عام 1960، وبدأ رحلته التدريبية في يونيو 1992 عندما تولى تدريب فريق سانتاريم البرتغالي، لينطلق بعدها في مسيرة طويلة بين مختلف الأندية والمنتخبات حول العالم.

في يوليو 2003، كانت نقطة التحول الأبرز في مسيرته، عندما انضم للجهاز الفني لفريق ريال مدريد الإسباني كمساعد للمدرب، وهي التجربة التي منحته خبرات كبيرة في التعامل مع النجوم الكبار، حيث تواجد مع فريق كان يضم وقتها أسماءً بحجم زين الدين زيدان، ورونالدو البرازيلي، ولويس فيجو، وراؤول جونزاليس.

بعد رحيله عن ريال مدريد، بدأ بيسيرو أولى خطواته الحقيقية في عالم التدريب كمدير فني، حيث قاد فريق سبورتنج لشبونة البرتغالي في الفترة من يوليو 2004 إلى أكتوبر 2005، ولعب معه 62 مباراة، لكنه لم يستمر طويلًا. بعد ذلك، تولى تدريب عدة أندية كبرى، مثل الهلال السعودي، وباناثينايكوس اليوناني، ورابيد بوخارست الروماني، قبل أن يحظى بأول تجربة تدريبية مع المنتخبات، عندما تولى قيادة منتخب السعودية.

عودة إلى الأندية وتحقيق الألقاب

في يوليو 2012، حصل بيسيرو على فرصة جديدة في الدوري البرتغالي، عندما تولى قيادة سبورتنج براجا، وتمكن من تحقيق لقب كأس دوري البرتغال، وهي البطولة الثالثة في البلاد. ثم انتقل بعد ذلك إلى تجربة أخرى في الدوري السعودي مع نادي الوحدة.

لكن المفاجأة جاءت في أكتوبر 2015، عندما أعلن النادي الأهلي المصري تعاقده مع بيسيرو خلفًا لفتحي مبروك، وسط انتقادات جماهيرية كبيرة بسبب عدم معرفة الجماهير بقدراته التدريبية.

تجربة الأهلي.. 94 يومًا فقط

رغم أنه لم يستمر طويلًا في القلعة الحمراء، إلا أن بيسيرو نجح في تحقيق 8 انتصارات من أصل 12 مباراة خاضها بالدوري، لكنه تلقى هزيمتين أمام مصر المقاصة وسموحة، وتعادل في مواجهتين ضد الداخلية ووادي دجلة، ليحصد 26 نقطة، ويترك الفريق في المركز الثالث قبل أن يرحل فجأة لتولي تدريب بورتو البرتغالي.

هذا القرار المفاجئ أثار جدلًا كبيرًا في الشارع الرياضي المصري، حيث اعتبر البعض أن المدرب لم يكن على قدر المسؤولية، بينما رأى آخرون أنه لم يحصل على الفرصة الكاملة لإثبات قدراته.

محطة بورتو ومنتخب نيجيريا.. خبرات إضافية في مسيرة بيسيرو

بعد رحيله عن الأهلي، تولى بيسيرو تدريب فرق مثل فيتوريا جيماريش، والشارقة الإماراتي، وسبورتنج لشبونة مجددًا، وبراجا، ومنتخب فنزويلا، قبل أن يحصل على واحدة من أبرز تجاربه، عندما تولى قيادة منتخب نيجيريا في مايو 2022.

وخلال فترة قيادته لـ”النسور الخضراء”، تمكن من قيادة المنتخب النيجيري للوصول إلى نهائي كأس الأمم الإفريقية 2024، لكنه خسر اللقب أمام كوت ديفوار، ليكون هذا الإنجاز هو الأبرز في مسيرته على صعيد المنتخبات.

إنجازاته وألقابه خلال مسيرته التدريبية

رغم مسيرته الطويلة، إلا أن بيسيرو لم يحصد سوى لقبين فقط:

1. كأس السوبر الإسباني مع ريال مدريد (كمساعد مدرب) في موسم 2002-2003.

2. كأس الدوري البرتغالي مع سبورتنج براجا في 2013.

ورغم قلة البطولات في سجله، إلا أنه مدرب يملك خبرات واسعة في التعامل مع الأندية الكبرى، ولديه القدرة على تطوير الفرق وإعادة بناء الخطط التكتيكية.

هل يكون بيسيرو هو الرجل المناسب لقيادة الزمالك؟

مع اقتراب بيسيرو من تدريب الزمالك، تثار العديد من التساؤلات حول مدى قدرته على النجاح في القلعة البيضاء. فالزمالك يمر بفترة صعبة على الصعيدين الإداري والفني، ويحتاج إلى مدرب قوي الشخصية، قادر على التعامل مع الضغوط، خاصة مع جماهير الزمالك المتطلبة دائمًا.

المدرب البرتغالي يملك سجلًا متباينًا، لكنه قد يكون خيارًا مناسبًا لإعادة الانضباط التكتيكي للفريق، خاصة وأنه يعتمد على أسلوب الاستحواذ وتنظيم الدفاع، وهو ما قد يتناسب مع طبيعة اللاعبين المتاحين في الزمالك حاليًا.

إذا تمكن من فرض طريقته وإيجاد حلول هجومية فعالة، فقد ينجح في إعادة الفريق للمنافسة بقوة على جميع البطولات. لكن يبقى السؤال الأهم: هل ينجح بيسيرو فيما فشل فيه الآخرون؟ الإجابة ستظهر قريبًا داخل المستطيل الأخضر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى