رافينيا يشعل الليجا.. ماكينة أهداف كتالونية تحطم الأرقام وتقفز نحو الكرة الذهبية

في زمن تتبدل فيه النجوم وتتصارع فيه الأندية على الهيمنة، خرج رافينيا دياز من عباءة التوقعات ليفرض نفسه كأحد أخطر اللاعبين في العالم، وأحد أبرز رموز برشلونة الجديدة. الكلاسيكو كان مجرد فصل من فصول روايته المجنونة هذا الموسم، حين قاد البلوجرانا للريمونتادا بهدفين ناريين في الشوط الأول، جعلوا اسمه يُهتف به من مدرجات “مونتجويك” كما لو كان أسطورة من زمن رونالدينيو ونيمار.

المواجهة التي جمعت برشلونة بريال مدريد في الجولة الـ35 من الدوري الإسباني، كانت بوابة جديدة لدخول رافينيا كتب التاريخ من خلالها، بعدما وصل إلى هدفه الـ34 بقميص برشلونة هذا الموسم، معادلاً رقمًا لم يحققه أحد منذ أيام الساحر نيمار في موسم 2014/2015، حين سجل البرازيلي الآخر 39 هدفًا في موسم واحد.

رافينيا، الذي تحول تحت قيادة هانز فليك إلى ماكينة لا تهدأ، يخوض موسمه الأفضل على الإطلاق منذ انضمامه إلى النادي الكتالوني. وبأداء يُشبه الطوفان، لعب النجم البرازيلي 53 مباراة (قبل الكلاسيكو) هذا الموسم، سجل فيها 32 هدفًا وصنع 25، ليرفع مساهماته التهديفية إلى 57، وهو رقم مذهل يعكس حجم تأثيره وقيمته.

الثنائية في شباك ريال مدريد لم تكن مجرد أرقام، بل كانت رسالة للعالم: “رافينيا هنا، والبقية يلاحقون”. فقد أصبح اللاعب على أعتاب المجد الفردي، مرشحًا بارزًا للكرة الذهبية لعام 2025، بفضل استقراره، حسه التهديفي العالي، وقدرته على صناعة الفارق في المباريات الكبرى.

إنه موسم استثنائي يُكتب بحبر برازيلي، وحروفه تنطق بالمهارة والإبداع والحسم. رافينيا لا يلعب فقط… بل يُلهب الملاعب ويوقظ هيبة برشلونة من سباتها، ويعيد للكتلان أيام المجد والنجوم اللامعين.

فهل يكون عام 2025 هو عام رافينيا بامتياز؟
الوقائع تقول: نعم، وبقوة.