صراع العراقة والإثارة.. من يوقف زحف ليفربول أمام ليستر في سجل لا يعرف الرحمة؟

عندما نتحدث عن مباريات ليفربول وليستر سيتي، فنحن لا نتحدث فقط عن مواجهة كروية، بل عن تاريخ طويل من الصراع، التحدي، واللحظات التي لا تُنسى. هي مواجهة بين أحد أعظم أندية إنجلترا من حيث الإنجازات، وأحد أكثر الأندية تطورًا في السنوات الأخيرة، الذي لا يتردد في قلب الطاولة على الكبار متى سنحت له الفرصة.

123 مواجهة جمعت بين “الريدز” و”الثعالب”، كانت الغلبة فيها لليفربول في 56 مباراة، بينما قال ليستر كلمته في 41 مناسبة، وكان التعادل سيد الموقف في 26 لقاءً.

لكن الأرقام وحدها لا تروي القصة كاملة؛ ففي كل مرة يصطدم فيها الفريقان، تُكتب فصول جديدة في كتاب الإثارة الكروية، حيث لا يعترف ليستر بالأفضلية الرقمية لليفربول، ويقاتل دائمًا لإثبات أن كرة القدم لا تُحسم بالتاريخ فقط، بل بالإرادة والحماس والرغبة في الفوز.

ليفربول، بفلسفته الهجومية النارية وتاريخه العريق، يدخل كل مباراة أمام ليستر بثوب البطل الذي لا يُقهر، لكن ليستر سيتي، الفريق الذي عرف كيف يحطم التوقعات ويصنع المعجزات، لا يُعد خصمًا سهلًا على الإطلاق، خصوصًا في المواجهات التي تُقام على ملعبه، حيث تحضر الروح وتغيب المجاملات.

هذه المواجهة لم تكن يومًا روتينية، فكل لقاء هو معركة حقيقية داخل المستطيل الأخضر، تتبدل فيها الأدوار، ويُختبر فيها الكبرياء الكروي لكل فريق. وبينما يطارد ليفربول المجد في كل موسم، يواصل ليستر رحلته ليُثبت أن ما فعله في 2016 لم يكن استثناء، بل كان بداية لمسيرة نادٍ لا يرضى بأن يكون في الظل.

ومع كل مواجهة جديدة بينهما، يعلو السؤال: هل يحافظ ليفربول على تفوقه التاريخي، أم ينجح ليستر في تقليص الفجوة وكسر الهيمنة؟ الأيام فقط هي من تحمل الإجابة، لكن المؤكد أن الجماهير ستنتظر بشغف ما ستقدمه هذه القمة التي لاتعرف الرحمة.