الطفل الذي قلب موازين كرة القدم.. لامين يامال يُشعل المقارنة مع مبابي قبل بلوغه الـ18
في عالم اعتاد على الثنائية الذهبية بين ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، وتهيأ تمامًا لاستقبال حقبة جديدة يقودها كيليان مبابي وإيرلينج هالاند، ظهر اسم لم يكن في الحسبان، شاب لم ينتظر طويلاً ليُعلن عن نفسه كلاعب استثنائي.. إنه لامين يامال، الجوهرة الكتالونية التي تخطت التوقعات وأربكت حسابات المستقبل.
يامال لم يظهر فقط كلاعب موهوب في صفوف برشلونة، بل جاء كمن يحمل راية ثورة فنية داخل المستطيل الأخضر، ليضع بصمته بأرقام قياسية، وإنجازات فردية وجماعية، في سن لم يتجاوز بعد 18 عامًا. والأكثر إثارة للدهشة، أن أرقامه بدأت تُقارن بأساطير اللعبة وهم في قمة توهجهم، بل وتفوقت على أرقام ليونيل ميسي نفسه حين كان في عمره.
ومع كثرة المقارنات، تبرز الآن مواجهة رقمية نارية بينه وبين نجم ريال مدريد والمنتخب الفرنسي، كيليان مبابي، ولكن قبل بلوغ كل منهما عامه الـ18. مبابي، الذي أذهل العالم بأدائه مع موناكو، خاض 28 مباراة، سجل خلالها 7 أهداف وصنع 6 آخرين، دون أن يكون قد مثّل منتخب بلاده حتى ذلك الوقت.
لكن ما قدمه لامين يامال يُعد مشهدًا من فيلم خيالي. ففي زمن قياسي، خاض النجم الصاعد 100 مباراة مع برشلونة، سجل خلالها 22 هدفًا وقدم 27 تمريرة حاسمة. وبإضافة مشواره الدولي مع منتخب إسبانيا، يصل إجمالي مبارياته إلى 119 مباراة، أحرز فيها 26 هدفًا وصنع 35.
وما يميز يامال ليس فقط هذه الأرقام الخيالية، بل نجاحه في حصد بطولة دولية مع منتخب بلاده في أول ظهور كبير، وهو ما احتاج ميسي ورونالدو لسنوات من المحاولة لتحقيقه.
إنها بداية حكاية أسطورية.. وقد يكون لامين يامال هو بطلها الجديد بلا منازع. فهل نحن أمام ملك الكرة القادم؟



