العميد يتفوق.. والنمور تروض العروبة في سجل مواجهات لا يرحم
في عالم كرة القدم، تبقى لغة الأرقام حاسمة لا تعرف المجاملة، والتاريخ لا ينسى من خطّوا أسماءهم بحروف من ذهب على المستطيل الأخضر. وبين الاتحاد والعروبة، هناك قصة قصيرة في عدد مواجهاتها، لكنها غنية بالأحداث والندية والحسابات الكروية التي لا تنتهي. فعلى الرغم من قلة اللقاءات، إلا أن المواجهات الخمس التي جمعت العميد بالنادي الطموح العروبة، كانت كافية لرسم ملامح تفوق واضح يُحسب للاتحاد.
الاتحاد، المعروف بلقب “العميد”، فرض سطوته التاريخية على العروبة بثلاثة انتصارات واضحة، لم تترك مجالًا كبيرًا للخصم لفرض كلمته. وبالرغم من محاولات العروبة لكسر هذه الهيمنة، إلا أن الفوز الوحيد الذي حققه لم يكن كافيًا لتعديل كفة التاريخ، وظل التعادل حاضراً مرة واحدة فقط، وكأنه استراحة قصيرة في مسلسل سيطرة اتحادية.
هذه الأرقام ليست مجرد نتائج، بل تعكس هوية فريق يعرف كيف يفرض حضوره في المباريات الكبيرة، ويملك من الخبرة والشخصية ما يكفي ليحسم المواجهات لصالحه. وبالمقابل، تمثل هذه السجلات حافزًا كبيرًا لنادي العروبة، الذي يسعى في كل مواجهة قادمة إلى كتابة فصل جديد مختلف عن سابقه، وربما يقلب الطاولة في لحظة لا يتوقعها أحد، فهكذا هي كرة القدم… لا تُؤمن بالتاريخ فقط، بل تُصنع في الحاضر.
الأنظار دائمًا ما تكون مشدودة حين يتقابل الفريقان، فالاتحاد يدخل اللقاءات بثقة البطل، والعروبة بحلم قلب المعادلة. وبين طموح يُكتب وتاريخ يُقرأ، تبقى مواجهات الاتحاد والعروبة عنوانًا للتحدي والإثارة، مهما اختلفت الظروف وتغيّرت الأسماء.
