العين × شباب الأهلي.. كلاسيكو الندّ بالندّ! تاريخ لا يُنسى وأرقام تؤكد أن الفارق صفر

في كرة القدم، بعض المواجهات لا تحتاج إلى ألقاب لتُعرَف، وبعض الفرق لا تحتاج إلى تمهيد كي تُذكر، وعندما يكون الحديث عن العين وشباب الأهلي في الدوري الإماراتي، فنحن أمام كلاسيكو من نوعٍ خاص، كلاسيكو لا يُحسم بالتاريخ ولا تُرجّح كفته بالأسماء، بل هو صراع متجدد بين عملاقين لا يعرفان سوى لغة التحدي والمجد.

في 97 مواجهة بالدوري الإماراتي، لم يستطع أحدٌ منهما فرض الهيمنة، فجاءت الأرقام لتُشعل نار الندية: 38 فوزًا للعين، و38 فوزًا لشباب الأهلي، و21 تعادلًا، وكأن التاريخ يكتب فصوله بحيادية نادرة في عالمٍ مليء بالانحياز الكروي. لا غلبة ولا استسلام، فقط معارك كروية متكافئة تُرسم فيها ملامح القوة، وتُحفظ فيها كبرياء الفريقين.

ولم تكتفِ هذه المواجهات بالتوازن في النتائج، بل امتدت إلى لغة الأهداف: 142 هدفًا للعين مقابل 130 هدفًا لشباب الأهلي، فارقٌ بسيط يزيد من حرارة اللقاءات، ويُبرز مدى تقارب المستويات بين “الزعيم” و”الفرسان”.

المباريات بينهما لا تُقاس بالنقاط فقط، بل بالشغف، بالحضور الجماهيري، وباللقطات التي تبقى في الذاكرة، سواء كانت أهدافًا قاتلة، أو تصديات خرافية، أو حتى مشاحنات تُشعل الأجواء. وفي كل مرة يلتقيان فيها، تُغلق الملفات السابقة، ويبدأ فصل جديد من كتاب الكلاسيكو الذي لا ينتهي.

العين وشباب الأهلي… صراع لا يُملّ، وتاريخ يُكتب بالتساوي، ومواجهة لا تُفوّت. فهل ستكسر المباراة القادمة هذا التوازن التاريخي؟ أم أن التعادل سيستمر حتى في لغة الأرقام؟ كل الإجابات مؤجلة للحظة الصافرة!