الهلال vs ضمك.. زعيم لا يُقهر أم عقدة في الأفق؟
في عالم كرة القدم، الأرقام لا تكذب، لكنها ليست دائمًا المقياس الوحيد للحسم. وبين الهلال وضمك، يظهر تفوق كاسح للزعيم، لكن هل يمكن أن يغير ضمك المعادلة؟
هيمنة زرقاء أم مقاومة حمراء؟
الهلال، أحد أعمدة الكرة السعودية وصاحب التاريخ العريق، لطالما فرض سيطرته على أغلب خصومه، ولم يكن ضمك استثناءً. فمن أصل 11 مواجهة جمعت الفريقين، تمكن الهلال من تحقيق 7 انتصارات، بينما تعرض لخسارة واحدة فقط، في حين انتهت 3 مباريات بالتعادل، مما يعكس تفوقًا واضحًا للأزرق العاصمي.
21 هدفًا سجلها نجوم الهلال في شباك ضمك، مقابل 10 أهداف فقط استقبلتها شباكه، وهو فارق يعكس قوة الهجوم الهلالي وصلابة دفاعه على مدار اللقاءات الماضية. هذه الأرقام تعزز من فكرة التفوق المطلق، لكنها لا تعني أن المواجهات كانت دائمًا سهلة، فالتنافس في كرة القدم لا يعتمد فقط على الماضي، بل على الحاضر والاستعداد الذهني والبدني.
هل يكرر ضمك المفاجأة؟
رغم تفوق الهلال الواضح، فإن المواجهة الوحيدة التي انتصر فيها ضمك لا تزال حاضرة في الأذهان، فقد أظهر الفريق الأحمر أنه قادر على مجاراة الكبار والخروج بنتائج إيجابية. التعادلات الثلاثة أيضًا تشير إلى أن ضمك لديه القدرة على تعطيل الهلال عندما يكون في أفضل حالاته، فهل يستطيع كسر الهيمنة الزرقاء مجددًا؟
حسابات المواجهات القادمة
مع التطور الملحوظ لضمك في المواسم الأخيرة، ورغبته في تثبيت أقدامه كمنافس قوي في دوري روشن السعودي، قد نشهد معادلة جديدة تختلف عن الماضي. الهلال، ورغم أفضليته الرقمية، يعلم جيدًا أن كرة القدم لا تعترف بالتاريخ وحده، بل بالعطاء داخل المستطيل الأخضر.
في النهاية، تبقى الأرقام دلالة واضحة على التفوق، لكنها ليست ضمانًا أكيدًا للنتائج المستقبلية. فهل يستمر الهلال في فرض سطوته؟ أم أن ضمك لديه كلمة أخرى ليقولها؟ الأيام القادمة كفيلة بالإجابة.
