جوميز وأرقامه مع الزمالك.. بين النجاح والتحدي

لا شك أن كرة القدم تُعتبر عالمًا لا يرحم، خاصة عندما تتعلق الأمور بالأندية الكبرى التي تمتلك جماهيرية واسعة وتاريخًا عريقًا مثل نادي الزمالك، يعد تقييم أي مدرب يقود الفريق أمرًا حساسًا ويخضع لاعتبارات دقيقة تجمع بين النتائج على أرض الملعب والبطولات المحققة، بالإضافة إلى الأداء العام ومدى تأثيره على اللاعبين والجماهير، ومن بين الأسماء التي تركت بصمتها في الزمالك مؤخرًا يأتي اسم البرتغالي جوزيه جوميز، الذي أظهر أرقامًا مثيرة للجدل خلال فترته مع الفريق.
الأرقام تتحدث.. جوميز في 47 مباراة
قاد جوزيه جوميز فريق الزمالك في 47 مباراة رسمية، قدم خلالها أداءً متباينًا بين النجاح والإخفاق، أرقام جوميز مع الزمالك توضح الآتي:
27 انتصارًا: وهو ما يمثل نسبة كبيرة من إجمالي المباريات، حيث أظهر الفريق أداءً قويًا في العديد من المباريات.
9 تعادلات: تعكس هذه النتيجة أحيانًا قوة المنافسة أو عدم قدرة الفريق على حسم المباراة لصالحه.
11 خسارة: هذا الرقم قد يكون محل انتقاد من الجماهير، خاصة مع الطموحات الكبيرة لنادي الزمالك.
البطولات: تتويج المجهود
على الرغم من التحديات التي واجهها جوميز مع الفريق، نجح في تحقيق بطولتين مهمتين تُضاف إلى خزائن الزمالك:
كأس الكونفدرالية الإفريقية.
كأس السوبر الإفريقي.
هذان الإنجازان يُثبتان أن جوميز استطاع قيادة الفريق إلى منصات التتويج، رغم الظروف الصعبة التي قد تكون أحاطت بفترته.
بين الأرقام والواقع.. كيف يمكن تقييم جوميز؟
إذا نظرنا إلى الأرقام بشكل مجرد، نجد أن جوميز قدم أداءً جيدًا، خاصة فيما يتعلق بعدد الانتصارات والبطولات المحققة. ومع ذلك، فإن الجماهير عادةً ما تنظر إلى ما هو أبعد من الأرقام. الأداء الجماعي، تطور مستوى اللاعبين، والقدرة على حسم المباريات الكبرى كلها عوامل تُؤخذ بعين الاعتبار.
على الجانب الآخر، الخسائر التي تعرض لها الزمالك خلال فترة جوميز قد تكون نتيجة لعدة عوامل، مثل قوة المنافسين، الإصابات، أو حتى غياب بعض العناصر الأساسية. لكن تظل الأرقام شاهدة على مسيرته ومدى تأثيره على النادي.
نظرة عامة.. هل كان جوميز ناجحًا؟
في عالم كرة القدم، الحكم على مدرب ما يتطلب الأخذ في الاعتبار السياق العام، وليس فقط الأرقام، يمكن القول إن جوزيه جوميز حقق نجاحات ملموسة مع الزمالك، لكنه أيضًا واجه تحديات أثرت على سجله مع الفريق. التتويج ببطولتين قاريتين يُعد إنجازًا كبيرًا، ولكن طموحات الزمالك دائمًا ما تتخطى ذلك.
ختامًا، تجربة جوزيه جوميز مع الزمالك تظل نموذجًا مثيرًا للاهتمام، وتؤكد أن كرة القدم ليست فقط لعبة أرقام، بل مزيج من الأداء، التخطيط، والجماهيرية، ربما تختلف الآراء حول فترته، لكن الأكيد أن اسمه سيبقى مرتبطًا بإنجازات النادي في تلك الفترة.



