سلاح الركنيات.. كيف اكتشف أرسنال نقطة ضعف ريال مدريد قبل موقعة دوري الأبطال؟

عندما يُذكر اسم ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا، فإن الرعب يسيطر على منافسيه، فهو الفريق الذي لا يرحم، صاحب الهيمنة المطلقة، وملك المسابقة دون منازع. ولكن هل يمكن لهذا الوحش المرعب أن يخشى شيئًا؟ ربما يبدو الأمر مستحيلًا، ولكن يبدو أن أرسنال وجد السلاح القادر على تحويل الليالي الأوروبية الساحرة للميرينجي إلى كوابيس مرعبة.

ريال مدريد سيجد نفسه أمام اختبار صعب عندما يواجه أرسنال في ربع نهائي دوري الأبطال، في مباراتي الذهاب والإياب يومي 8 و16 أبريل 2025. مباراة تحمل في طياتها صراعًا تكتيكيًا من العيار الثقيل، ولكن هناك سلاحًا خفيًا اكتشفه أرسنال هذا الموسم، قد يكون المفتاح لضرب كتيبة أنشيلوتي في مقتل. هذا السلاح ليس مهارة فردية خارقة ولا لاعبًا معينًا، بل هو أمر أكثر دهاءً وفاعلية.. الركلات الركنية!

ما فعله أرسنال أمام تشيلسي اليوم الأحد 16 مارس 2025، في الدوري الإنجليزي، قد يكون بمثابة رسالة تحذير واضحة لريال مدريد. الفريق اللندني نجح في خطف الفوز بهدف نظيف، وجاء الهدف من ركنية نفذها ميكل ميرينو لتجد رأسه طريقها إلى الشباك. قد يبدو الأمر مجرد صدفة، لكن الحقيقة أكبر من ذلك بكثير، فما حدث أمام تشيلسي لم يكن سوى الحلقة الأحدث في مسلسل ضربات الركنيات القاتلة لأرسنال هذا الموسم.

الرقم يتحدث بصوت عالٍ.. 11 هدفًا سجلها أرسنال من ركنيات خلال موسم 2024/2025، في مختلف البطولات. هذا الرقم لم يكن وليد الصدفة، بل هو نتاج تطور ملحوظ في طريقة تنفيذ الركنيات واستغلالها بشكل مثالي. الأمر الأكثر غرابة أن هذا التحول بدأ فجأة في منتصف الموسم، فقبل 15 يناير الماضي، لم يكن أرسنال قد سجل أي هدف من ركلة ركنية، رغم حصوله على 95 ركنية في 12 مباراة دون استغلال أي منها! ثم فجأة، وكأن الفريق فك شفرة الركنيات، بدأت الأهداف تتوالى من هذه الطريقة، وأصبحت سلاحًا فتاكًا بيد المدرب ميكيل أرتيتا.

لماذا قد يكون هذا السلاح كابوسًا لريال مدريد؟ ببساطة، لأن الفريق الإسباني لم يظهر بالصورة المثالية عند التصدي للكرات الثابتة هذا الموسم. دفاع ريال مدريد رغم قوته، يعاني أحيانًا في التعامل مع الركلات الركنية، وسبق أن استقبل أهدافًا بهذه الطريقة أمام فرق أقل خطورة من أرسنال. وإذا نجح الجانرز في استغلال نقطة الضعف هذه، فإن شباك كورتوا قد تهتز أكثر من مرة، مما يعقد الأمور على العملاق المدريدي.

أرسنال ليس مرشحًا بارزًا للتتويج بلقب دوري الأبطال، ولكن إذا كان هناك فريق قادر على قلب التوقعات، فهو الفريق الذي يجيد استغلال نقاط ضعف خصومه. والآن، بعد أن كشف أرسنال عن سلاحه الفتاك، فإن السؤال الحقيقي هو: هل يكون هذا السلاح كافيًا لكتابة سيناريو مرعب لريال مدريد، أم أن خبرة الميرينجي ستتصدى له؟ الإجابة سنعرفها في أبريل، ولكن المؤكد أن معركة الركنيات ستكون جزءًا أساسيًا من هذا الصراع الأوروبي المحتدم!