“الدوسري.. زئبق الهلال الذي سحر دوري روشن وأشعل مايو بالأرقام والمهارة!”
في موسم اشتعلت فيه المنافسة وارتفعت فيه حرارة الإثارة إلى ذروتها، سطع نجم سالم الدوسري كأحد أبرز لاعبي دوري روشن السعودي، مقدمًا نسخة كروية لا تُنسى من الإبداع والمهارة. لم يكن مجرد جناح يسابق الرياح أو لاعب مهاري يخطف الأبصار، بل كان رمزًا للتفوق والاستمرارية، واستحق عن جدارة أن يُتوَّج بلقب أفضل لاعب في شهر مايو، الشهر الذي يُعد بمنزلة مسك الختام لموسم طويل ومرهق.
لكن ما فعله الدوسري لم يكن ضربة حظ أو طفرة مؤقتة، بل كان نتيجة عمل دؤوب، وإصرار لا يلين، وموهبة تُترجم على العشب الأخضر بأداء استثنائي. أرقامه خلال الموسم لم تكن مجرد حبر على ورق، بل وثائق دامغة على تأثيره الطاغي في كل مباراة خاضها. فمن تسجيل وصناعة الأهداف، إلى صناعة الفرص والمراوغات، ثم امتدادًا إلى المساهمة الدفاعية والانضباط التكتيكي، أثبت الدوسري أنه لاعب من طراز نادر، لا يعرف إلا لغة التألق.
وربما الأهم من كل ذلك، أن ما قدّمه جعله يدخل بقوة دائرة المنافسة على جائزتي “أفضل لاعب في الموسم” و”أفضل لاعب سعودي”، وهو أمر لا يُمنح بالمجاملات، بل يُنتزع من قلب الملعب، بالعرق، والمجهود، واللحظات الحاسمة التي لا يتقنها إلا القلّة. سالم لم يكتف بلعب دور الجناح الكلاسيكي، بل كان العقل، القلب، والنبض في كثير من مباريات الهلال.
في مشهد تنافسي صاخب، وقف الدوسري شامخًا كواحد من أبرز أيقونات الموسم، جامعًا بين الموهبة الصافية والذكاء الكروي، بين الحماس اليافع والخبرة الهادئة، في توليفة جعلت منه نجمًا لا يُفوّت.
🔍 “بالأرقام.. موسم للتاريخ من سالم الدوسري في دوري روشن”:
- المباريات: 32 مباراة – 2797 دقيقة
- الأهداف: 15 هدفًا (10 باليمنى، 4 باليسرى، 1 بالرأس)
- التمريرات الحاسمة: 15 أسيست (يعادل الرقم القياسي مع كاكو موسم 2022-2023)
- التسديدات: 65 تسديدة – 39 منها على المرمى
- الفرص المحققة: 21 فرصة – أضاع 11 فرصة كبيرة
- التمريرات: 1125 تمريرة ناجحة – دقة 82.1%
- التمريرات الطولية: 21 تمريرة – دقة 55.3%
- الكرات العرضية والركنيات: 40 كرة
- المراوغات الناجحة: 69 مراوغة
- الاسترجاع الدفاعي: 138 استعادة – 10 تدخلات ناجحة – 8 إبعادات
- الصراعات الهوائية: نسبة نجاح 43.8%
- الصراعات الثنائية: نسبة نجاح 55.4%
- الانضباط: 3 بطاقات صفراء – دون أي بطاقة حمراء
سالم الدوسري لم يترك زاوية في الملعب إلا وترك فيها بصمة، ولا لحظة إلا وكان حاضرًا فيها بروح النجم القائد، فهل نشهد تتويجه بلقب أفضل لاعب في الموسم؟ الأرقام تقول نعم، والملعب يصفق تأييدًا.
