أهم المباريات
جاري تحميل جدول المباريات
شاهد كل المباريات
آخر الأخبارالأنديةالأهلي

“انسحاب أم تضحية؟ غضب جماهيري من الخطيب بعد ضياع نقاط القمة!”

لم يكن أشد المتشائمين من جماهير النادي الأهلي يتوقع أن يأتي يوم يجد فيه نفسه في مواجهة غير متوقعة مع إدارة ناديه، لكن هذا ما حدث بالفعل بعد قرار الانسحاب من مباراة القمة أمام الزمالك القرار الذي جاء احتجاجًا على تعيين طاقم تحكيم مصري لإدارة المباراة، تحول إلى صدمة كبرى بعد إعلان رابطة الأندية المحترفة العقوبات الرسمية، والتي تضمنت اعتباره مهزومًا بنتيجة 3-0، وخصم ثلاث نقاط إضافية من رصيده، بالإضافة إلى تحميله كافة الخسائر المالية المترتبة على غيابه عن المباراة.

النتائج جاءت كارثية، لكن الصدمة الأكبر كانت في التقارير التي ترددت مؤخرًا عن نية محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي، العدول عن فكرة الانسحاب من الدوري واستكمال البطولة. هذه الأخبار فتحت بابًا جديدًا من الغضب داخل أوساط الجماهير الحمراء، التي شعرت بأن قرار الانسحاب لم يكن مدروسًا بالشكل الكافي، وأن النادي خسر أكثر مما كسب.

قرار الانسحاب.. بطولة خسرها الأهلي خارج الملعب!

قرار الأهلي بالانسحاب جاء في البداية كمحاولة لإظهار موقف قوي ضد التحكيم المصري، بعدما أصر النادي على ضرورة تعيين حكام أجانب لإدارة مباراة القمة. ولكن بدلاً من أن يكون الانسحاب ورقة ضغط رابحة، جاءت ردود الفعل لتكشف أن إدارة الأهلي ربما لم تحسب العواقب جيدًا.

رابطة الأندية لم تتأخر في إصدار العقوبات، والتي جاءت قاسية على الفريق الأحمر:

اعتماد فوز الزمالك بالمباراة بنتيجة 3-0 وفقًا للمادة (4.17) من لائحة المسابقة.

خصم ثلاث نقاط إضافية من رصيد الأهلي بجانب خسارته للمباراة.

تحميل الأهلي كافة الخسائر المالية الناتجة عن انسحابه، سواء من عائدات البث التلفزيوني أو العقود التجارية.

هذه العقوبات وضعت الفريق الأحمر في موقف لا يُحسد عليه، خاصة وأنه ينافس على لقب الدوري، وهو ما جعل الجماهير تتساءل: “هل كان الانسحاب قرارًا صائبًا؟ أم أن الأهلي أطلق رصاصة على قدميه؟”

جماهير الأهلي.. غضب بلا حدود من الخطيب!

القرار الذي اتخذته إدارة الأهلي لم يكن موضع إجماع بين جماهيره، بل على العكس، بدأت موجات الغضب تزداد بعد إعلان العقوبات. منصات التواصل الاجتماعي امتلأت بانتقادات لاذعة لمجلس الإدارة، حيث اعتبر البعض أن محمود الخطيب لم يضع في اعتباره تداعيات القرار على الفريق في سباق الدوري.

لكن الصدمة الكبرى جاءت مع الأنباء التي تحدثت عن نية الأهلي العودة للمنافسات وعدم استكمال قرار الانسحاب من الدوري. هنا شعر جمهور الأهلي أن النادي خسر كل شيء: خسر المباراة، خسر النقاط، خسر سمعته القوية كفريق لا ينسحب، وأخيرًا خسر موقفه أمام الرابطة والاتحاد المصري لكرة القدم.

شكوى للجنة الأولمبية.. هل هناك أمل في الإنقاذ؟

في محاولة للخروج من هذا المأزق، قرر النادي الأهلي تقديم شكوى رسمية إلى اللجنة الأولمبية المصرية ضد كلٍ من اتحاد الكرة ورابطة الأندية، متهمًا إياهما بمخالفة اللوائح في تعيين الحكام وإدارة المسابقة. لكن السؤال الذي يطرحه الجميع: هل يمكن أن تؤدي هذه الشكوى إلى تغيير العقوبات، أم أنها مجرد خطوة لحفظ ماء الوجه بعد الضجة التي أثيرت؟

العديد من المحللين أكدوا أن موقف الأهلي في هذه الشكوى ضعيف، لأن لائحة المسابقة تمنح رابطة الأندية الحق في تعيين الحكام، ولا تنص على ضرورة استقدام حكام أجانب في مباريات معينة. وبالتالي، فإن احتمالات تعديل القرار أو إعادة المباراة تبدو شبه مستحيلة.

ماذا بعد؟ مصير الدوري على المحك!

الأزمة التي يمر بها الأهلي ليست مجرد خسارة نقاط، لكنها أزمة هوية وثقة بين الجماهير والإدارة. الفريق الآن أمام تحدٍ كبير، فإما أن ينهض من هذه العثرة ويعود للمنافسة بقوة، وإما أن يتسبب هذا القرار في فقدان لقب الدوري لصالح الزمالك أو أي فريق آخر.

في النهاية، الأزمة لم تنتهِ بعد، لكن المؤكد أن الأهلي خرج منها خاسرًا حتى الآن. والدرس الأهم الذي يجب أن تتعلمه الإدارة الحمراء هو أن القرارات الكبيرة تحتاج إلى حسابات دقيقة، لأن خطأً واحدًا قد يُكلف الفريق الكثير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى