أهم المباريات
جاري تحميل جدول المباريات
شاهد كل المباريات
آخر الأخبارالأندية

“سقوط القلعة الزرقاء.. كيف تحوّل بونو من حارس الأحلام إلى كابوس الهلال؟”

في كرة القدم، قد يتحوّل البطل في موسم إلى المتهم الأول في الذي يليه، وهذا بالضبط ما حدث مع الحارس المغربي ياسين بونو، الذي عاش موسمًا كرويًا يستحق النسيان بكل ما تحمله الكلمة من معنى مع نادي الهلال السعودي. الحارس الذي طالما أبهر الجماهير بتصدياته في ملاعب أوروبا، وخاصة مع إشبيلية ومنتخب المغرب في مونديال قطر، وجد نفسه فجأة في مهب الانتقادات، بعد أن تحوّل من جدار صد إلى باب مفتوح لأهداف الخصوم.

الهلال الذي كان في الموسم الماضي يُرعب خصومه ويتزعم البطولات، تحوّل هذا الموسم إلى فريق باهت، ووجد نفسه يخرج من جميع البطولات بلا أي لقب، وكأن لعنة ما أصابت الزعيم الأزرق. في قلب هذه العاصفة كان ياسين بونو، الذي سجّل رقمًا سلبيًا غير مسبوق في تاريخ حراس الهلال، بعدما استقبل 40 هدفًا في موسم واحد بالدوري السعودي، وهو رقم لم يسبق لأي حارس ارتداء القميص الأزرق أن وصل إليه.

هل كان بونو ضحية لدفاع هش؟ أم أنه فقد البوصلة والثقة داخل المستطيل الأخضر؟ أم أن الضغط الجماهيري وثقل التوقعات هزّ استقراره الذهني؟ في هذا التقرير، نغوص في تفاصيل موسم ياسين بونو الكارثي مع الهلال، ونرصد التراجع الصادم في أرقامه، مقارنةً بمواسمه السابقة سواء مع الهلال أو مع الأندية الأوروبية.

من جدار إلى مرمى مفتوح.. أرقام تُدين بونو

في مفاجأة لا تسر جماهير الهلال، بات ياسين بونو أول حارس مرمى في تاريخ النادي يتلقى 40 هدفاً في موسم واحد من الدوري السعودي للمحترفين. خاض بونو 29 مباراة هذا الموسم، تلقى فيها أهدافًا بمعدل يفوق الهدف في كل مباراة، وتحديدًا 1.37 هدف لكل 90 دقيقة.

هذا الرقم تجاوز الرقم السلبي السابق المسجل في موسم 2018-2019، حين استقبلت شباك الهلال 33 هدفًا، وكان يتناوب على الحراسة آنذاك العماني علي الحبسي والسعودي عبدالله المعيوف. حيث تلقى الحبسي 22 هدفًا في 21 مباراة، بينما اهتزت شباك المعيوف بـ11 هدفًا فقط في 10 مباريات.

كلين شيت… ولكن!

رغم وجود بونو كاسم ثقيل في الحراسة، فإن إنجازاته في “الكلين شيت” تراجعت بشكل ملحوظ. فخلال الموسم الجاري، خرج بشباك نظيفة في 8 مباريات فقط من أصل 29، مقارنة بـ20 مباراة بشباك نظيفة في الموسم السابق، الذي تلقى فيه 30 هدفًا فقط.

العويس في مباراة واحدة = صفر أهداف

ومن المفارقات التي تزيد من وقع الصدمة، أن الحارس البديل عبدالله العويس شارك في مباراة واحدة هذا الموسم، وخرج فيها بشباك نظيفة. مقارنة تضع علامات استفهام كبرى حول أداء بونو واستقرار المنظومة الدفاعية بأكملها.

سؤال مفتوح: هل يعود بونو؟

ما حدث هذا الموسم لا يُشبه إطلاقًا المسيرة الاحترافية لياسين بونو، الحارس الذي وقف أمام أعتى هجوم في أوروبا، وأبهر العالم بتصدياته في كأس العالم. لكن في كرة القدم، التاريخ لا يشفع كثيرًا إذا غابت النتائج. السؤال الذي يشغل الآن جماهير الهلال والإدارة: هل يعود بونو لمستواه؟ أم أن الهلال مطالب بإعادة التفكير في مركز الحراسة قبل بداية موسم جديد؟

الكرة الآن في مرماه… مجازًا وفعليًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى