برشلونة وفياريال.. حين يروي التاريخ قصة تفوق كتالوني بطابع التحدي!”

في كل مرة يلتقي فيها برشلونة مع فياريال، تتجدد فصول حكاية لا تخلو من الندية، ولكنها تشهد في كل سطر من سطورها تفوقًا واضحًا لفريق يمتلك في جيناته حب السيطرة والهيمنة. برشلونة، هذا الكيان الكروي الذي لا يكتفي بالفوز بل يسعى دائمًا إلى الإبهار، فرض سطوته التاريخية على الغواصات الصفراء، وأثبت أن للكامب نو ومن يرتدي القميص الكتالوني كلمة عليا في هذا الصراع.

فمن أصل 55 مواجهة جمعت الفريقين عبر مختلف البطولات، خرج برشلونة فائزًا في 34 منها، بينما اكتفى فياريال بالفرحة في 11 مناسبة فقط، وانتهت 10 مباريات بالتعادل. أرقام لا تكذب، تُظهر أن البلوغرانا لا يترك الكثير للهامش حين يتعلق الأمر بمواجهة فياريال، حتى وإن كان الأخير واحدًا من الفرق الطموحة التي لا تخشى الكبار.

لكن الأرقام لا تحكي القصة كاملة، بل هي مجرد مدخل لرواية من الإبداع الكروي، حيث حملت بعض المباريات بين الفريقين طابعًا دراميًا، وانتهت لحظاتها الأخيرة بهدف قاتل، أو عرضٍ فني استثنائي من ميسي، أو تصدي بطولي من تير شتيغن. فياريال، ورغم الفجوة التاريخية، لم يكن خصمًا سهلًا، بل أحرج الكبار، وضرب بقوة في أكثر من مناسبة، حتى لو لم تكن الحصيلة الرقمية في صالحه.

مواجهة برشلونة وفياريال ليست مجرد أرقام تُسجّل، بل اختبار دائم لمدى جاهزية كل طرف للقتال، وتذكير أن التاريخ يُكتَب في لحظات، لكن المجد يحتاج إلى استمرار. الغواصات الصفراء، بطموحها وخططها الدقيقة، تحاول دائمًا زعزعة الهيمنة الكتالونية، بينما يدخل برشلونة كل مباراة وكأنه يقول: “هنا نبدأ… وهنا نُنهي الحكاية”.

كل لقاء بينهما يحمل وعودًا بكرة قدم ممتعة، وهدفًا مباغتًا، وتمريرة تُدرس. وإن كانت اليد العليا للبرسا، فالصراع لا يفقد طعمه أبدًا، لأن فياريال لا يأتي ليصافح…بل ليُقاتل.