برشلونة يتلقى ضربة مزدوجة.. إصابتان تربكان حسابات تشافي وإسبانيا!

يبدو أن أفراح برشلونة بالفوز العريض على أتلتيكو مدريد لم تدم طويلًا، فبعد الأداء المذهل الذي قدمه الفريق في معقل الروخيبلانكوس، تلقى النادي الكتالوني صدمة مزدوجة بإصابة اثنين من لاعبيه الأساسيين، إينيجو مارتينيز ومارك كاسادو، ما وضع المدرب تشافي هيرنانديز في ورطة، وخلط أوراق مدرب المنتخب الإسباني لويس دي لا فوينتي، الذي اضطر لاستبعادهما من قائمة اللاروخا.
جاءت الإصابات بعد المباراة التي انتهت بفوز برشلونة 4-2 على أتلتيكو مدريد في مواجهة نارية شهدت تألقًا هجوميًا كتالونيًا لافتًا، أعاد به الفريق إلى صدارة الليجا، لكن فرحة جماهير البلوجرانا لم تكتمل، حيث أعلن النادي إصابة مارتينيز في الغضروف الداخلي للركبة اليمنى، بينما تعرض كاسادو لإصابة قوية في أربطة الركبة، ما أثار القلق حول إمكانية غيابه حتى نهاية الموسم.
ولم يتأخر الاتحاد الإسباني في اتخاذ قراره، حيث قرر دي لا فوينتي استبعاد الثنائي من قائمة المنتخب الإسباني، واستدعاء دين هويسن لاعب بورنموث بدلًا من مارتينيز، وأليكس جارسيا لاعب باير ليفركوزن بدلًا من كاسادو، استعدادًا لمواجهتي دوري الأمم الأوروبية أمام هولندا.
الصدمة الكبرى لجماهير برشلونة جاءت من التقارير الأولية التي أشارت إلى أن إصابة كاسادو قد تكون أكثر خطورة مما كان متوقعًا، حيث ذكرت صحيفة “موندو ديبورتيفو” أن اللاعب قد يغيب عن الملاعب لمدة لا تقل عن شهرين، مما يعني انتهاء موسمه بشكل شبه مؤكد، وهو ما يشكل ضربة موجعة لبرشلونة الذي يعاني من أزمة في خط الوسط.
أما مارتينيز، فرغم أن برشلونة لم يحدد مدة غيابه رسميًا، إلا أن التقديرات تشير إلى أنه سيحتاج لفترة تتراوح بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع للتعافي، وهو ما يجعله مهددًا بالغياب عن المواجهة الحاسمة ضد أتلتيكو مدريد في إياب نصف نهائي كأس الملك يوم 2 أبريل.
الإصابتان تضعان فليك في مأزق حقيقي، حيث سيفتقد لخدمات مارتينيز في فترة حاسمة من الموسم، بينما قد يضطر لإيجاد حلول بديلة في خط الوسط لتعويض غياب كاسادو. فهل سيتمكن برشلونة من تجاوز هذه الأزمة والاستمرار في المنافسة على الألقاب؟ الأيام المقبلة ستكشف عن مدى قدرة الفريق على التعامل مع هذه الضربة المزدوجة.