بعد طول غياب.. شباب الفراعنة يعيدون مصر إلى خريطة كأس العالم
أثبت المنتخب المصري للشباب مجددًا عزم وقوة كرة القدم المصرية، بعدما حجز مقعده في كأس العالم للشباب التي ستقام في تشيلي بين 27 سبتمبر و19 أكتوبر 2025، وذلك بعد التأهل إلى نصف نهائي بطولة كأس الأمم الأفريقية تحت 20 سنة، التي تقام حاليًا في مصر. الفوز الكبير على منتخب غانا في ربع النهائي كان بمثابة الحلم الذي تحقق، ليواصل “الفراعنة” كتابة تاريخهم في المشاركات الدولية لهذه الفئة العمرية.
لقد سجل المنتخب المصري للشباب بهذه البطولة مشاركته التاسعة في تاريخه بكأس العالم، وهي العودة المنتظرة بعد غياب دام 12 عامًا منذ آخر مشاركة له في البطولة التي أقيمت في تركيا 2013. كانت تلك المشاركة بمثابة صفحة طويت سريعًا، حيث ودع “الفراعنة” البطولة من دور المجموعات في تلك النسخة.
لكن قبل هذه المشاركة، كانت هناك سلسلة من المشاركات المميزة التي حققها منتخب الشباب المصري. أول ظهور له كان في نسخة 1981 التي أقيمت في أستراليا، حيث وصل إلى ربع النهائي، وكانت تلك المرة الأولى التي يثبت فيها “الفراعنة” قدرتهم على المنافسة في البطولات الكبرى. وعلى الرغم من الهزيمة من إنجلترا آنذاك، كانت تلك المشاركة بداية لظهور مصر بشكل قوي على الساحة الدولية.
ثم جاء عام 1991 ليشهد تأهل مصر مجددًا، لكن “الفراعنة” خرجوا من دور المجموعات في تلك النسخة. لم يكن ذلك نهاية الحلم، فقد عاد منتخب مصر ليحقق إنجازًا تاريخيًا في نسخة 2001 التي أقيمت في الأرجنتين، حيث تمكنوا من الوصول إلى المربع الذهبي، محققين الميدالية البرونزية في واحدة من أروع لحظات تاريخ الكرة المصرية.
في عام 2003، وفي البطولة التي استضافتها الإمارات، وصل المنتخب إلى دور الـ16، إلا أن النجاح الكبير في تاريخ مشاركات الشباب المصري كان بعيدًا في النسخة التي تلتها في 2005 بهولندا، حيث خرج “الفراعنة” من دور المجموعات. وعلى الرغم من هذه الصدمات، لم يستسلم المنتخب المصري للشباب، وواصل السعي لإعادة أمجاده.
توالت المشاركات بعد ذلك، ولكن لم تحمل في طياتها مفاجآت كبيرة. في 2007 غاب المنتخب عن النسخة التي أُقيمت في كندا، ليعود في 2009 بمصر ولكن ودع البطولة من ثمن النهائي أمام كوستاريكا. وكرر “الفراعنة” الخروج من نفس الدور في 2011 أمام الأرجنتين.
العودة المنتظرة لمنتخب الشباب المصري إلى كأس العالم في 2025 تحمل في طياتها آمالًا كبيرة في أن يكتب الجيل الحالي تاريخًا جديدًا، ويكمل المسيرة التي بدأها الجيل الذهبي في الألفية الجديدة.
