إمام عاشور.. ماكينة أهداف جديدة في الأهلي بعد تحوّل تكتيكي مثالي

شهد إمام عاشور تطورًا لافتًا في مستواه التهديفي منذ انضمامه إلى النادي الأهلي، حيث أصبح أحد العناصر الحاسمة في تشكيلة المدرب السويسري مارسيل كولر. مقارنةً بفترته مع الزمالك، انفجر عاشور تهديفيًا مع المارد الأحمر، مسجلاً أرقامًا مميزة في وقت قياسي، ما يعكس التغييرات التكتيكية التي طرأت على دوره داخل المستطيل الأخضر.
تحوّل تكتيكي صنع الفارق
في الزمالك، لعب إمام عاشور في مراكز مختلفة، لكنه كان يُوظَّف في الغالب كلاعب وسط دفاعي، بسبب حاجة الفريق لتعويض رحيل بعض نجومه. وعلى الرغم من تسجيله أهدافًا رائعة بقميص الفارس الأبيض، إلا أن أدواره الدفاعية حدّت من قدراته الهجومية.
أما في الأهلي، فقد تغيّر دوره تمامًا، حيث منحه كولر حرية أكبر في الملعب، مع الاعتماد عليه كلاعب وسط متقدّم أو جناح هجومي. هذا التغيير ساهم في زيادة عدد أهدافه، إذ أصبح أقرب إلى المرمى، وأكثر مشاركة في بناء الهجمات وإنهائها.
الأرقام لا تكذب.. عاشور في أفضل حالاته
منذ انضمامه إلى القلعة الحمراء، خاض إمام عاشور 68 مباراة، وتمكّن من تسجيل 22 هدفًا وصناعة 9 أهداف، وهي أرقام تتجاوز ما حققه في مسيرته السابقة مع الزمالك. هذه الإحصائيات تؤكد مدى تطوره وتحوله إلى لاعب أكثر حسماً في الثلث الهجومي.
ركلات الجزاء والكرات الثابتة.. إضافة جديدة لسجل عاشور
لم يكن عاشور في الزمالك من اللاعبين الأساسيين في تنفيذ ركلات الجزاء أو الكرات الثابتة، لكن في الأهلي أصبح أحد العناصر الموثوقة في هذه المهام. بفضل دقته في التسديد، أصبح خيارًا أول للمدرب كولر في تنفيذ بعض الركلات الثابتة وضربات الجزاء، ما ساهم في تعزيز سجله التهديفي.
التطور البدني والذهني.. سر الانفجار التهديفي
إلى جانب تغيير مركزه، شهد إمام عاشور تحسناً كبيراً على المستوى البدني والذهني. أصبح أكثر قدرة على التحمل، وأكثر نضجًا في اتخاذ القرارات داخل الملعب، وهو ما انعكس إيجابيًا على مردوده الهجومي. كما أن أسلوب لعب الأهلي، الذي يعتمد على الاستحواذ والضغط العالي، أتاح له فرصًا أكبر للمشاركة في الهجمات وإنهائها.
هل يصبح إمام عاشور أحد أساطير الأهلي؟
مع الأداء المتصاعد لإمام عاشور، والتطور الملحوظ في سجله التهديفي، تطرح الجماهير تساؤلاً مشروعًا: هل يواصل اللاعب على هذا النسق ليصبح أحد أساطير الأهلي في المستقبل؟ بالنظر إلى مستواه الحالي، فإنه يملك المقومات التي تؤهله ليكون أحد أبرز نجوم الفريق لسنوات قادمة، خاصة إذا حافظ على استمراريته وطور بعض الجوانب الإضافية في لعبه.
ختامًا
تحوّل إمام عاشور إلى ماكينة أهداف في الأهلي لم يكن محض صدفة، بل نتيجة لمنظومة تكتيكية أتاحت له فرصة التألق، إلى جانب تطوره الشخصي على المستويات الفنية والبدنية. أرقامه تتحدث عنه، والجماهير تنتظر منه المزيد، فهل يواصل اللاعب رحلة التألق ليحفر اسمه في تاريخ القلعة الحمراء؟ الأيام وحدها ستجيب على هذا السؤال.



