أهم المباريات
جاري تحميل جدول المباريات
شاهد كل المباريات
آخر الأخبارالأنديةالزمالك

بين السطور.. ماذا قال المتحدث باسم الزمالك عن الحرب الخفية؟

في تصريحات تلفزيونية حملت بين طياتها الكثير من الإشارات والتلميحات، كشف أحمد سالم، المتحدث الرسمي باسم نادي الزمالك، عن تفاصيل حساسة تتعلق بمستحقات اللاعب البولندي ميشالاك، وموقف النادي من تصعيد شكواه إلى المحكمة الرياضية الدولية ضد قرار لجنة التظلمات الأخير. وبينما كانت كلماته الظاهرية تدور حول هذه الملفات المعلنة، بدا أن هناك “حربًا خفية” تدور رحاها في الخلفية، يمكن استشعارها من خلال اختياراته الدقيقة للألفاظ.

أحمد سالم
أحمد سالم

ففي حديثه عن عودة رئيس النادي حسين لبيب من رحلته العلاجية، لم يفت “سالم” التأكيد على حاجته للراحة التامة، وكأن هذه العبارة تحمل في طياتها أكثر من مجرد الاطمئنان على صحته. “حسين لبيب عاد إلى مصر بسلام بعد إجراء فحوصات طبية إضافية، ويحتاج حاليًا إلى الراحة التامة”، هكذا صرح سالم. وبالمثل، عندما تطرق إلى غياب الزمالك عن اجتماع رابطة الأندية، لم يكتفِ بذكر “التمييز وانعدام العدالة”، بل وصف قرار عدم خصم النقاط من المنافس بـ”المفاجئ والصادم”، ما يعكس عمق الشعور بالظلم داخل أروقة النادي.

وأكمل”غياب الزمالك عن اجتماع رابطة الأندية كان بسبب التمييز وانعدام العدالة في المنافسة، وقرار عدم خصم 6 نقاط من الاهلي كان مفاجئًا وصادمًا، ولا يوجد أي تنسيق مباشر بين الزمالك وبيراميدز، لكن هناك توافق بين الأندية المتضررة من غياب العدالة”.

تلميحات مبطنة حول “التوافق” و”التصعيد”

وعندما أشار إلى “التوافق بين الأندية المتضررة من غياب العدالة”، فتح الباب للتساؤلات حول طبيعة هذا التوافق وحدوده، وهل يتجاوز مجرد تبادل وجهات النظر؟ أما الإصرار على “تصعيد الشكوى للمحكمة الرياضية بغض النظر عن هوية بطل الدوري”، فيوحي بمعركة مبادئ تتجاوز المنافسة التقليدية على اللقب حيث قال”الزمالك مستمر في تصعيد شكواه للمحكمة الرياضية ضد قرار عدم خصم 3 نقاط إضافية من الأهلي، بغض النظر عن هوية بطل الدوري”.

رسائل غير مباشرة في ملفي المستحقات والتجديد

حتى في ملفي مستحقات اللاعبين السابقين ومفاوضات تجديد عقد عبد الله السعيد، كانت هناك نبرة حذر توحي بأن الأمور ليست بالبساطة التي تبدو عليها. فالحديث عن “عدم وجود عقبات” في قيد اللاعبين قد يكون رسالة مبطنة لطمأنة الجماهير، بينما وصف مفاوضات تجديد عقد المايسترو بأنها طبيعية قد يخفي وراءه بعض التعقيدات غير المعلنة. “لن تكون هناك عقبات في قيد اللاعبين، والعلاقة مع جوميز ممتازة، وقد رحل بطريقة ودية، وسيتم حل مستحقاته بشكل سلمي، وكذلك الأمر بالنسبة لـ ميشالاك الذي لم يُوفق مع الزمالك”، و “الزمالك متمسك باستمراره عبد الله السعيد، والأمر ليس صراعًا كما يُصور، بل مفاوضات طبيعية، حيث قدم النادي عرضًا رسميًا وينتظر رد اللاعب”، كانت هذه أبرز تصريحاته حول هذين الملفين.

“شكر خاص” يحمل دلالات خفية

أما الإشارة إلى “الجهد الكبير” في التنسيق لمشاركة الزمالك في مونديال اليد، و”الشكر” المقدم للاتحادين المصري والدولي، فقد يحمل في طياته تقديرًا لتذليل بعض العقبات أو الحصول على دعم في ملفات أخرى حيث صرح سالم”إدارة الزمالك بذلت جهدًا كبيرًا في التنسيق مع الاتحاد المصري لكرة اليد للمشاركة في البطولة إلى جانب الأهلي، مما يعزز الجماهيرية، مع الشكر للاتحادين المصري والدولي على هذا القرار”.

وفي الختام، عندما ترك “القرار” بشأن مشاركة أحمد زيزو في نهائي الكأس لتقدير المدير الفني، بدا وكأنه يرفع المسؤولية عن الإدارة في هذا الملف الحساس، تاركًا الباب مفتوحًا للتكهنات “موقف أحمد زيزو في المشاركة بمباراة نهائي الكأس أمام بيراميدز؟، القرار يعود للمدير الفني أيمن الرمادي، حيث إن وجهة النظر الفنية تخص الجهاز الفني”.

بين هذه الكلمات وتلك، وبين السطور التي لم تُنطق، بدا أن أحمد سالم كان يرسل رسائل مبطنة حول “حرب خفية” يخوضها نادي الزمالك على عدة جبهات، تتجاوز مجرد المنافسة الرياضية، وتلامس قضايا العدالة والنزاهة والحقوق. فما هي خيوط هذه الحرب الخفية؟ وما هي الأطراف الأخرى المنخرطة فيها؟ الإجابات ربما تكمن في الأيام القادمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى