“بين فخ الزمن وموعد الحسم.. هل يُعيد القدر توزيع أوراق المعركة الإفريقية؟”

في قلب سباق الألقاب، حيث لا مكان للرحمة، يجد فريق بيراميدز نفسه محاصرًا بين مطرقة طموح قاري وسندان ضغط محلي، وكأن القدر قد قرر أن يختبر أعصاب السماوي في أكثر أوقاته حساسية. أيامٌ معدودة تفصله عن الحلم الأكبر، لقب دوري أبطال أفريقيا، بعد أن قطع نصف الطريق أمام العملاق الجنوب أفريقي ماميلودي صنداونز، لكن الطريق نحو المجد لم يُمهد بالورود.
فجأة، يتحول جدول الدوري المصري إلى خصمٍ خفي، يهدد بإرباك استعدادات بيراميدز قبل موقعة العودة الحاسمة. مواجهة حاسمة أمام سيراميكا كليوباترا تلوح في الأفق، في توقيت يُشعل فتيل القلق داخل أروقة النادي، تحديدًا قبل أربعة أيام فقط من ليلة الحسم الإفريقي على أرض ملعب الدفاع الجوي.
السؤال هنا ليس فقط عن مدى جاهزية الفريق فنيًا، بل عن قدرة المنظومة الكروية في مصر على احتواء الطموحات القارية لأنديتها، خصوصًا حين يصبح الضغط الزمني خصمًا شرسًا لا يُرى. مدير الكرة بنادي بيراميدز، هاني سعيد، لم يتردد في دق ناقوس الخطر، مشددًا على ضرورة تأجيل المواجهة المحلية لتوفير فرصة حقيقية للاستعداد للنهائي المرتقب، مؤكداً أن “رابطة الأندية وُجدت لتخدم الجميع، لا لتزيد الطين بلة”.
في المقابل، يكتفي صنداونز بالصمت المدجج بالثقة، بعدما نجح ببراعة في تفادي نفس الفخ، عبر جدولة محكمة لمبارياته المحلية. الفريق الجنوب أفريقي أنهى موسمه المحلي قبل 18 مايو، في وقت لا تزال فيه فرق بلاده تواصل جولات ختامية.
هل يُنصف التنظيم الجنوب أفريقي ممثله في النهائي؟ وهل يتحول ضغط الوقت إلى قنبلة موقوتة تنفجر في وجه بيراميدز؟ أم أن السماوي سيفاجئ الجميع ويرقص فوق الحبال المشدودة؟
الليالي القادمة وحدها تملك الإجابة…



