تحذيرات صارمة من عماد النحاس للاعبي الأهلي قبل مواجهة فاركو: “الدوري لم يُحسم بعد”

وجه الجهاز الفني للنادي الأهلي، بقيادة عماد النحاس، رسالة قوية للاعبي الفريق قبل المباراة المصيرية أمام فاركو في ختام منافسات الدوري المصري الممتاز، مؤكدًا أن الحسم لم يتحقق بعد، وأن أي تهاون قد يُكلف الفريق لقبًا كان قريبًا من خزائنه.

النحاس حرص على تذكير لاعبيه بقصة لا تُنسى في تاريخ الدوري المصري، حين فقد الأهلي اللقب في اللحظات الأخيرة خلال موسم 2002–2003، وهي الواقعة المعروفة بـ”دوري سيد عبد النعيم”، حين سجّل لاعب إنبي هدفًا قاتلًا في مرمى الأهلي تسبب في تحويل مسار البطولة لصالح الزمالك في سيناريو لا يزال عالقًا في أذهان الجماهير الحمراء حتى اليوم.

الذكريات لا تُنسى.. والتحذير في محله

في 23 مايو 2003، امتلأت مدرجات استاد المقاولون العرب بجماهير الأهلي، التي كانت تنتظر التتويج، لكن المفاجأة جاءت من الصاعد حديثًا إنبي، الذي فاز بهدف نظيف سجله سيد عبد النعيم، ليمنح اللقب للزمالك بعد فوزه على الإسماعيلي في استاد القاهرة في نفس التوقيت.

هذه القصة التاريخية استُخدمت كتحذير حقيقي للاعبي الجيل الحالي من التهاون أو فقدان التركيز في الأمتار الأخيرة من السباق.

السيناريوهات مفتوحة.. والأهلي الأقرب للتتويج

الأهلي يدخل الجولة الأخيرة أمام فاركو، يوم الأربعاء 28 مايو في الثامنة مساءً، وهو يتفوق على بيراميدز بفارق نقطتين، مما يمنحه فرصة حسم اللقب رسميًا حال تحقيق الفوز، دون الالتفات لنتيجة لقاء بيراميدز أمام سيراميكا كليوباترا.

وفي حال تعادل الأهلي، بينما يتعثر بيراميدز بالتعادل أو الخسارة، فإن اللقب أيضًا سيكون من نصيب الفريق الأحمر. أما في حالة فوز بيراميدز، فسيدخل فارق الأهداف كعامل حاسم، إذ يتقدم الأهلي حاليًا بفارق +7، مقابل +1 فقط لبيراميدز.

ومن بين السيناريوهات النادرة، إذا فاز بيراميدز بفارق 6 أهداف وتعادل الأهلي سلبيًا، فقد يتم اللجوء للبند الثالث في المادة 15 من لائحة الدوري، والذي يُعنى بعدد الأهداف المُسجلة خارج الأرض خلال المرحلة النهائية.

هدف واحد قد يصنع التاريخ.. أو يعيده

الفارق يبدو بسيطًا، لكن كل تفصيلة قد تُغيّر مصير البطولة. الأهلي يعلم أن الفوز وحده يُنهي كل الحسابات، فيما يتمسك بيراميدز بفرصه حتى آخر صافرة، طامحًا في قلب الطاولة وخطف لقب طال انتظاره..