تشابي ألونسو يعود لقيادة ريال مدريد.. نهاية حقبة أنشيلوتي وبداية مشروع الأحلام الملكي

بداية جديدة تلوح في الأفق داخل جدران سانتياجو برنابيو، حيث يتحرك فلورنتينو بيريز رئيس نادي ريال مدريد بخطوات مدروسة نحو رسم ملامح مرحلة ما بعد أنشيلوتي، الرجل الذي كتب اسمه بحروف من ذهب في تاريخ الميرينجي. ومع اقتراب إسدال الستار على واحدة من أنجح الحقبات التدريبية في تاريخ النادي، تتجه الأنظار إلى قائد المشروع الجديد: تشابي ألونسو، نجم ريال مدريد السابق والمدرب الذي خطف الأضواء من الجميع في الملاعب الألمانية.
في خطوة محسوبة، استغل بيريز العلاقات القوية التي تربطه بمسؤولي نادي باير ليفركوزن الألماني، لإنهاء الاتفاق مع ألونسو بسلاسة، دون الدخول في صراعات إعلامية أو تفاوضية. الصحف الإسبانية، وعلى رأسها “ماركا”، أكدت أن إدارة ريال مدريد توصلت إلى اتفاق نهائي مع ألونسو لقيادة الفريق بداية من الموسم المقبل، بعقد يمتد لثلاثة مواسم، في محاولة لإعادة بناء فريق أكثر شبابًا وتوازنًا.
رحيل أنشيلوتي لم يكن مفاجئًا، فقد سبق الإعلان عنه رسميًا منذ عدة أشهر، حيث من المنتظر أن يتسلم المدرب الإيطالي مهمة قيادة المنتخب البرازيلي عقب نهاية الدوري الإسباني في 25 مايو. خلال فترته مع الريال، نجح كارلو في التتويج بـ15 لقبًا كبيرًا، أبرزها ثلاثة ألقاب لدوري أبطال أوروبا، ولقبان في الليجا، ما جعله واحدًا من أكثر المدربين تتويجًا في تاريخ النادي.
أما ألونسو، فيدخل البرنابيو بثوب القائد الجديد، قادمًا من نجاح تاريخي مع ليفركوزن، حيث توج بلقبي الدوري والكأس في ألمانيا، منهياً هيمنة بايرن ميونخ المحلية. وبجانب خبرته كلاعب سابق في ريال مدريد، يملك ألونسو شخصية قيادية وفهمًا عميقًا لثقافة النادي، ما يجعله الرجل الأنسب للمرحلة المقبلة.
ومن المنتظر أن يصطحب المدرب الإسباني طاقمه الفني الخاص، وعلى رأسه مساعده الموثوق سيباس باريا، ومدرب اللياقة ألبرتو إنسيناس، فيما لا يزال مصير مدرب اللياقة الحالي أنطونيو بينتوس معلقًا، في ظل تحفظ الإدارة على الحالة البدنية للفريق خلال الموسم الحالي.
وفي الوقت الذي تُجهّز فيه الإدارة البيضاء لإطلاق مشروعها الجديد، بدأت التحركات الفعلية في سوق الانتقالات. فقد أنهى النادي اتفاقه مع الظهير الإنجليزي ترينت ألكسندر-أرنولد، وتدور المفاوضات حاليًا مع مدافعين ولاعبي وسط لدعم العمود الفقري للفريق.
وحتى لحظة تسلم ألونسو مهامه رسميًا، تتجه النية لإسناد المهمة مؤقتًا إلى سانتياجو سولاري، خاصة خلال بطولة كأس العالم للأندية، التي تنظر إليها إدارة بيريز كفرصة ذهبية لبداية قوية تسبق عهدًا ملكيًا جديدًا بقيادة القائد العائد: تشابي ألونسو.