الهلال والاتحاد.. كلاسيكو يشعل دور الثمانية بنكهة تاريخية مثيرة

لا صوت يعلو فوق صوت الكلاسيكو السعودي، حيث يجتمع الهلال والاتحاد في مواجهة جديدة تجمع بين عملاقين يمثلان قمة كرة القدم السعودية. مشهد يتكرر منذ عقود لكنه لا يفقد بريقه أبدًا، بل تزداد الإثارة في كل مواجهة، وخاصة عندما تكون المباراة حاسمة على طريق المجد.

الهلال، حامل لواء كرة القدم السعودية في المحافل القارية والمحلية، دخل مواجهة الطائي في دور الـ16 من كأس الملك بعزيمة لا تقهر، ليتفوق برباعية مذهلة مقابل هدف، ويحجز مقعده بجدارة في دور الثمانية. الزعيم الأزرق، بما يمتلكه من ترسانة هجومية لا تضاهى، يسعى دائمًا لترسيخ مكانته كالأكثر تتويجًا وهيمنة في البطولات الكبرى.

في المقابل، لم يكن الاتحاد السعودي أقل عزيمة، إذ تخطى عقبة الجندل بثنائية نظيفة ليؤكد جاهزيته للصراع على اللقب. النمور، الطامحون لاستعادة أمجادهم، يدخلون هذه المواجهة بروح قتالية وتصميم على كسر الهيمنة الهلالية التي تفرض نفسها في المواجهات المباشرة.

تاريخيًا، يمتلك الهلال اليد الطولى في مواجهاته أمام الاتحاد، حيث انتصر في 78 مباراة من أصل 177 لقاء جمع الفريقين في مختلف البطولات، مقابل 54 فوزًا للنمور. لكن الأرقام لا تقف هنا، إذ يعاني الاتحاد من سجل سلبي أمام الزعيم في العقد الأخير، حيث لم يحقق سوى فوز واحد فقط في آخر 24 مواجهة، مقابل 18 هزيمة و5 تعادلات.

وفي آخر 10 مواجهات بينهما، كانت الكلمة العليا للهلال الذي فاز في 9 مباريات، بينما اكتفى الاتحاد بتعادل يتيم. شباك الاتحاد استقبلت 24 هدفًا في تلك اللقاءات، فيما لم ينجح إلا في تسجيل 9 أهداف فقط.

إذاً، المواجهة المرتقبة ليست مجرد مباراة، بل فصل جديد من رواية كلاسيكو لا تنتهي، حيث يسعى الاتحاد لتغيير مسار التاريخ، بينما الهلال يطمح لتعزيز زعامته.