ميدو: لن أرحل عن الزمالك قبل أن أجعله مثل الأهلي

شدد أحمد حسام ميدو، عضو اللجنة الفنية بنادي الزمالك، على تمسكه بالاستمرار داخل النادي حتى يتم وضع هيكل إداري احترافي يُنظم إدارة كرة القدم، مؤكدًا أن المرحلة الحالية تتطلب قرارات جذرية وتغييرًا شاملًا في طريقة العمل داخل القلعة البيضاء.
ميدو يحدد أهدافه مع الزمالك
وقال ميدو، خلال ظهوره في بودكاست “ابن كارك”:
“هدفي الأساسي هو إنشاء منظومة كروية محترفة داخل الزمالك، تبدأ من تعيين مدير رياضي أجنبي، إلى جانب مدير تعاقدات ومحامٍ رياضي مصري يتابع العقود بدقة، لأن غياب هذه العناصر يتسبب في مشاكل كثيرة للنادي”.
وأضاف:
“وجدت بعض الكفاءات المصرية التي تصلح لمنصب مدير التعاقدات، رغم أنهم لم يعملوا به من قبل، لكنهم يمتلكون المهارات المطلوبة مثل خلفية رياضية قوية، إجادة التفاوض، تعدد اللغات، والذكاء التسويقي”.
وتابع:
“أنا لا أعمل في الزمالك للتدخل في الصفقات، بل أؤدي أدوارًا ليست من اختصاصي فقط لأن المنظومة تفتقر إلى الهيكلة. لن أرحل إلا عندما أطمئن أن النادي يُدار بنظام احترافي، يُشبه ما نراه في الأندية العالمية”.
وأشار إلى أن وجود نظام داخل الأهلي ساهم في تفوقه، مضيفًا:
“الفارق بين الزمالك والأهلي ليس في الأشخاص، بل في طريقة الإدارة. الأهلي لديه نظام من يخرج عنه يُقصى، بينما في الزمالك نفتقد هذه الصرامة. ولهذا السبب أُصر على أن نبدأ بوضع هيكل إداري محترف”.
كما كشف ميدو عن وجود مقاومة داخلية لخطط الإصلاح:
“معظم أعضاء مجلس الإدارة الحالي يرغبون في بناء نظام، لكنهم يُواجهون عراقيل بسبب ترتيبات سابقة فرضت عليهم أوضاعًا معينة. ومع ذلك، هناك إرادة حقيقية للتغيير، وخاصة من الكابتن حسين لبيب الذي يمتلك خبرات كبيرة”.
واستطرد:
“لن أتخلى عن دوري في إرساء هذا النظام، لأنني أؤمن أن الإصلاح هو الطريق الوحيد لتقليص الفجوة بيننا وبين الأهلي. المنظومة يجب أن تتغير بالكامل، من طريقة العمل في قطاع الكرة إلى أساليب اختيار اللاعبين والصفقات”.
وأكد ميدو أن النقد الموجه له لن يثنيه عن مهمته:
“الزملكاوي الحقيقي هو من يدعم النادي سواء كان داخل المنظومة أو خارجها، أما من يُهاجم النادي لمجرد أنه ليس جزءًا منه حاليًا، فهو لا يستحق أن يُنسب إلى الزمالك”.
واختتم:
“أتمنى أن يُذكر اسمي في المستقبل ضمن من أسهموا في بناء نظام احترافي داخل الزمالك، كما نذكر اليوم رموزًا تاريخية أسست لمبادئ راسخة، مثل صالح سليم في الأهلي ومحمد حسن حلمي في الزمالك. الإصلاح قادم رغم كل العقبات، ولن أغادر إلا بعد أن أراه واقعًا”.