تقرير سبورت الكتالونية.. كيف قدم لابورتا مقاعد البدلاء لكرويف..

كانت نهاية الأسطورة يوهان كرويف على مقاعد البدلاء في برشلونة فصلًا حزينا للغاية بالنسبة لجمهور البارسا، حيث فضل كرويف في آخر سنواته أن يعيش الحياة بطبيعية وبعيدًا عن ضوضاء الملاعب وأن يستمتع بلعب الجولف، ولكن ورغم ذلك فإن تأثيره على قلعة الكتلان لم يتوقف، خاصة مع رفيق دربه الأحدث خوان لابورتا، الذي أعاد له شغفه بالكرة خاصة بعدما إتخذ قرارًا بتعيينه مستشارًا فنيًا للنادي، فقد كان بمثابة شخص يستمع إليه لابورتا عند اتخاذ القرارات كبيرة، وكان له كامل التأثير في فترة رئاسة لابورتا للنادي.

وأثمرت نصائح كرويف للابورتا سريعا، حيث أعطاه اسم ريكارد، صاحب ثاني بطولة دوري أبطال أوروبا يحصل عليها الفريق، مباشرة، وكان يؤيد أيضًا أن يكون جوارديولا بديلاً له، ولكن ما لا يعرفه الكثيرون أن لابورتا عرض المنصب مباشرة على كرويف بعد الإتفاق على إقالة ريكارد.

أوضح لابورتا ذلك في بودكاست راديو كاتالونيا “معركة كامب نو”.
حيث طُرِحت تلك الفكرة  مع الإنهيار الذي حدث للنادي موسم 2007-08،:
“بعد العودة من إحدى الرحلات، جلس يوهان بجواري، ورأيته متورطًا جدًا في الموضوع.. للحظة أخبرته أن يمسك زمام الفريق حتى نهاية الموسم، وليتم تجهيز بيب جوارديولا ليكون خليفته في العام التالي، أشرقت عينيه للحظات ولكن بعد ذلك حدثت بعض العراقيل ولم يعد هذا ممكنًا”.

بعد تلك المحادثة اتفقنا على التحدث إلى ريكارد وأن نكون صادقين معه.

“اتفقنا على منحه فرصة أخيرة، أخبرناه بما سيحدث: لو لم يتم الفوز بأي شيء هذا الموسم، فإن بيب جوارديولا سيكون بديلا لك على دكة بدلاء البارسا الموسم القادم.”

وهذا ما حدث، فقد أنهى الكتلان الموسم بنتائج كارثية وبأداء إستنكره الجميع، ليأتي بعدها بيب جوارديولا كمدرب للفريق بعد ضغط من كرويف شخصيا، وليبدأ فصل جديد في تاريخ النادي، صنفه البعض على أنه أقوى عصور البارسا على مدار تاريخها.