“تين هاج يعود عبر بوابة ليفركوزن.. الهولندي الذي زرع الإنجاز في مانشستر ويحلم بثورة جديدة في البوندسليغا”

في خطوة تحمل الكثير من الطموح والرغبة في استمرار المسار التصاعدي، أعلن نادي باير ليفركوزن الألماني تعاقده رسميًا مع المدرب الهولندي إيريك تين هاج، المدير الفني السابق لمانشستر يونايتد، ليقود الفريق حتى عام 2027 خلفًا للإسباني تشابي ألونسو، الذي صنع مجدًا لا يُنسى بتحقيق أول لقب للدوري الألماني في تاريخ النادي.
التوقيع مع تين هاج لم يأتِ من فراغ، بل هو امتداد لفلسفة تعتمد على الانضباط التكتيكي، وتطوير المواهب، والقدرة على تجاوز الأزمات. تين هاج ليس مدربًا تقليديًا، بل هو رجل المهام الصعبة، الذي يُجيد العزف في أوقات الضغط، رغم العواصف والانتقادات.
صحيح أن رحلته مع مانشستر يونايتد كانت مليئة بالتحديات، لكن الأرقام لا تكذب، والتاريخ لا ينسى. في موسمين مع “الشياطين الحمر”، استطاع تين هاج أن يمنح جماهير أولد ترافورد لحظات من الفخر وسط فوضى النتائج والإصابات، حيث قاد الفريق للتتويج بكأس الرابطة الإنجليزية، ثم أضاف كأس الاتحاد الإنجليزي في موسم لاحق، قبل أن يُغادر منصبه في صيف 2024.
وخلال فترته في قلعة “المانيو”، أشرف تين هاج على 128 مباراة رسمية في مختلف المسابقات، خرج منها بـ72 انتصارًا، مقابل 20 تعادلًا و36 هزيمة. الهولندي نجح في تسجيل بصمته الهجومية بتسجيل لاعبيه 234 هدفًا، بينما استقبلت شباك الفريق 180 هدفًا.
أرقام لا تعكس فقط النتائج، بل تُجسد روح الفريق الذي حاول النهوض وسط عواصف البريميرليغ ومشاكل غرف الملابس، وهي الخبرات التي قد تصنع منه قائدًا مثاليًا لمشروع ليفركوزن الجديد، الذي يسعى للبقاء على قمة الكرة الألمانية وعدم الاكتفاء بموسم تاريخي واحد.
الأنظار الآن تتجه نحو ما سيفعله تين هاج في محطة جديدة، مع نادٍ متعطش للاستمرارية، لا المفاجآت، فهل يكون الهولندي هو الرجل الذي يُكمل ما بدأه ألونسو؟ وهل نشهد نسخة أكثر شراسة من ليفركوزن بقيادة رجل الأزمات والمفاجآت؟ الأيام القادمة وحدها تحمل الإجابة.