ثورة أولد ترافورد.. مانشستر يونايتد يستعد لانقلاب كروي بقيادة أموريم الصيف المقبل

في وقت تتصاعد فيه الضغوط على جدران “أولد ترافورد”، يبدو أن مانشستر يونايتد قد قرر أخيرًا كسر دائرة الفوضى وتبني نهج ثوري يعيد له هيبته المفقودة، وذلك عبر بوابة الصيف المنتظر. الفريق الذي اعتاد على الصدارة صار اليوم غريبًا على المراكز الأولى، إذ يحتل المركز الرابع عشر في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز لموسم 2024-2025 برصيد لا يعكس حجم تاريخه أو قيمة شعاره، مكتفيًا بـ38 نقطة فقط حتى الآن، في موسم وُصف بأنه من الأسوأ في تاريخ النادي الحديث.

لكن وسط هذه العاصفة، يلوح الأمل في الأفق، حيث تستعد إدارة النادي لثورة تعاقدية شاملة بقيادة المدير الفني البرتغالي روبن أموريم، الذي يضع نصب عينيه بناء فريق يُحسب له ألف حساب في الموسم القادم. وبحسب ما كشفته تقارير صحفية إنجليزية، فإن أموريم قد حصل على الضوء الأخضر من الإدارة لتلبية مطالبه الفنية كافة، شرط تنفيذ عملية “جراحة اقتصادية” في قائمة الفريق، تبدأ بالاستغناء عن عدة أسماء باتت عبئًا على الطموحات.

ورغم أن الحديث عن رحيل أسماء بحجم ماركوس راشفورد، جادون سانشو، أنتوني، كاسيميرو، بل وحتى أليخاندرو جارناتشو – ولو بشكل أقل – قد يبدو صادمًا لعشاق الشياطين الحمر، إلا أن الضرورة تقتضي خفض فاتورة الرواتب وخلق مساحة مالية تسمح بجلب أسماء قادرة على صناعة الفارق.

الاهتمام الأكبر يتمحور حول خط الهجوم، حيث يتصدر البرازيلي ماتيوس كونيا قائمة المطلوبين بقيمة سوقية تصل إلى 55 مليون يورو، يليه النيجيري المتوهج فيكتور أوسيمين بـ70 مليون يورو، وهو رقم قد يبدو باهظًا لكن بحجم التطلعات لا مكان للصفقات “الآمنة”. وتضم القائمة كذلك النجم الهولندي تشافي سيمونز (70 مليون يورو) الذي يملك لمسة سحرية في خط الوسط، إلى جانب الموهبة السلوفينية بنيامين سيسكو (65 مليون يورو).

وفي مركز صناعة اللعب والسرعة، يبرز اسم إيبيريتشي إيزي لاعب كريستال بالاس بقيمة 55 مليون يورو، بالإضافة إلى أنطوان سيمينيو (35 مليون يورو) كجناح أيسر صاحب نزعة هجومية شرسة، وأخيرًا الإنجليزي ليام ديلاب بقيمة 35 مليون يورو، كخيار مستقبلي في الخط الأمامي.

الثابت الوحيد في هذه المعادلة أن مانشستر يونايتد قرر أخيرًا الخروج من “منطقة الراحة”؛ لا مزيد من أنصاف الحلول، ولا مجال للانتظار. مشروع روبن أموريم قادم بعقليته الأوروبية المختلفة، والأمر يتطلب التضحية من أجل العودة إلى القمة. فهل يكون صيف 2025 هو نقطة التحول الحقيقية؟ الأيام وحدها تملك الإجابة.