الفراعنة ضد سيراليون.. صراع متكافئ وأرقام تُنذر بمواجهة غير متوقعة

في كرة القدم، لا تعترف الساحرة المستديرة بالتاريخ وحده، لكنها تمنح الأفضلية لمن يجيد استغلال اللحظة.. وعلى الرغم من الفوارق الكبيرة بين منتخب مصر وسيراليون من حيث الإمكانيات والتاريخ الكروي، فإن المواجهات المباشرة بينهما لم تكن سهلة أبداً، بل كشفت عن ندية كبيرة تجعل أي لقاء قادم بينهما مفتوحاً على كل الاحتمالات.

ففي ثلاث مواجهات جمعت المنتخبين، لم يستطع الفراعنة فرض سيطرتهم المطلقة، حيث اكتفى بتحقيق انتصار وحيد، بينما تلقى هزيمة واحدة، وحسم التعادل مباراة أخرى، ليعكس ذلك توازناً غريباً لم يكن يتوقعه كثيرون.

ليس هذا فحسب، بل أن الأرقام تُظهر تقارباً في الفاعلية الهجومية بين الطرفين، حيث سجل لاعبو مصر أربعة أهداف فقط، مقابل ثلاثة أهداف سكنت شباكهم.

هل هي عقدة لم تُحل بعد؟ أم أن المنتخب الوطني لم يُعطِ تلك المواجهات الأهمية الكافية؟ الأكيد أن كرة القدم لا تُدار بالتوقعات، بل تُحسم داخل المستطيل الأخضر، وأي استهانة بمنتخب مثل سيراليون قد تكون لها عواقب غير متوقعة، خاصة في ظل تطور الكرة الإفريقية خلال السنوات الأخيرة.

ربما تكون الفرصة القادمة هي الوقت المناسب لكسر هذا التوازن، وإثبات التفوق التاريخي الذي اعتاد عليه الفراعنة في مواجهاتهم القارية، فهل نشهد مواجهة مختلفة تُعيد الأمور إلى نصابها؟ أم أن سيراليون ستواصل كتابة سيناريوهات غير متوقعة أمام أبطال إفريقيا؟