نجم الكرة السعودية وليد محبوب لـ”فوتبول”: “الأهلي عاد للمجد بفضل الجماهير والتتويج الآسيوي إنجاز تاريخي”

في لحظة طال انتظارها، نجح النادي الأهلي السعودي أخيرًا في معانقة المجد الآسيوي بتحقيقه لقب دوري أبطال آسيا للمرة الأولى في تاريخه، بعد مشوار مذهل أنهاه بدون أي خسارة، وسط نسخة تُعد الأقوى من حيث جودة النجوم والفرق المشاركة.

الكابتن وليد محبوب، أحد أبرز النجوم السعوديين، تحدّث لـ فوتبول عن هذا الإنجاز التاريخي من وجهة نظره، مستعرضًا محطات صعود وهبوط الأهلي خلال السنوات الماضية، ومؤكدًا أن الجمهور كان ولا يزال هو كلمة السر في كل ما حققه الراقي.

قال محبوب إن نسخة هذا الموسم من دوري أبطال آسيا كانت الأقوى في تاريخ البطولة، بسبب كثافة النجوم العالميين والمستوى الفني العالي للفرق.

وأكد أن الأهلي استحق التتويج بالبطولة عن جدارة واستحقاق، بعد أن قدّم أداءً كاسحًا أمام جميع منافسيه، وأنهى البطولة دون أي هزيمة، وهو إنجاز يعكس حجم العمل والالتزام داخل الفريق.

واسترجع محبوب لحظات الخسارة المريرة في نهائي 2012، حين اقترب الأهلي من اللقب لكنه لم يُحقق الحلم، كما أشار إلى ثلاثية الفريق المحلية في 2015.

لكنه شدد على أن الأمور تغيّرت بعد ذلك بشكل جذري، حيث رحل ما يقرب من 80% من عناصر الفريق، مما تسبب في انهيار المنظومة، حتى جاءت الكارثة الكبرى بهبوط الفريق في 2022، وهو ما اعتبره نتيجة مباشرة لإدارة وصفها بـ”الكارثية” ورفض حتى ذكر اسمها.

رغم ذلك، فإن وليد محبوب يرى أن الأهلي عاد بقوة بفضل جمهوره قبل أي شيء آخر، وقال: “عاد الأهلي بجمهوره ورجاله ولاعبيه. الجمهور هو السبب الأول والأخير في أن الأهلي السعودي نهض من جديد”.

ووجّه محبوب رسالة قوية للاعبين الحاليين، مؤكدًا أنهم أمام فرصة لا تتكرر لكتابة تاريخ جديد للراقي.

وأضاف: “أنتم عندكم فرصة ذهبية، لازم تثبتوا خلال البطولات القادمة أنكم قد الشعار. الجمهور كان معاكم من البداية، من الانتكاسة وحتى لحظة رفع الكأس. اجتهدوا أكثر، وخلوا الطموح مستمر”.

وفي ختام حديثه، شدد وليد محبوب على أن الجمهور هو البطل الحقيقي لهذا التتويج، قائلًا: “هذه البطولة هدية للجماهير، ولعلها تشفي بعض الجراح التي خلفها الماضي”.