أهم المباريات
جاري تحميل جدول المباريات
شاهد كل المباريات
آخر الأخبارالأنديةالأهلي

الخطيب.. الزعيم الذي قاد الأهلي لتربع القارة وكتابة التاريخ من جديد

منذ لحظة إعلان فوزه برئاسة النادي الأهلي في نوفمبر 2017، لم يكن محمود الخطيب مجرد رئيس لنادٍ رياضي، بل حمل على عاتقه إرثًا ضخمًا لجماهير لا تقبل سوى القمة، وإدارة تنتظر الإنجازات، ومنافسين يتربصون بأي هفوة.

سبع سنوات مرت كأنها سنوات في قلب معركة ممتدة، عنوانها “الهيمنة والاستمرار في زعامة القارة”، وسطورها كتبها فريق من ذهب ومديرون خاضوا أقسى التحديات في أحلك الظروف.

في زمنٍ انهارت فيه مؤسسات رياضية كبرى، استطاع الخطيب أن يحافظ على صورة الأهلي كمؤسسة رياضية واجتماعية وثقافية مستقرة، وأن يضيف بطولات جديدة إلى خزائن النادي، ويقود ثورة تطوير شاملة في كل الاتجاهات: فريق الكرة، البنية التحتية، الرؤية المستقبلية، والاستثمار الرياضي.

لكن، ورغم هذا النجاح المبهر، لم تخلُ الرحلة من بعض الإخفاقات، والانتقادات، وملفات لم تُغلق حتى الآن، مثل أزمة الاستاد الذي طال انتظاره.

هذا التقرير يكشف الحساب الكامل لـ”بيبو” ومجلسه، بين ما تحقق من مجد، وما لم يُكتب له النجاح حتى الآن.

الإنجازات في عهد الخطيب:

1. الدوري المصري الممتاز:

حقق الأهلي لقب الدوري 5 مرات من أصل 7 مواسم شارك فيها الفريق تحت قيادة الخطيب، وذلك في مواسم:

2017-2018

2018-2019

2019-2020

2022-2023

2023-2024

في حين حل وصيفًا في موسم 2020-2021، وثالثًا في موسم 2021-2022، وهو ما يُظهر معدلاً مميزًا للاستقرار المحلي بعد فترات مضطربة سبقت تولي الخطيب المسؤولية.

2. كأس مصر:

فاز الأهلي بالكأس 3 مرات خلال عهد الخطيب، تحديدًا في مواسم 2019-2020، 2021-2022، و2022-2023، وبلغ النهائي في نسخة 2020-2021، بينما خرج مبكرًا في نسخ أخرى، واعتذر عن المشاركة في نسخة 2023-2024.

3. كأس السوبر المصري:

هيمنت القلعة الحمراء على هذه البطولة برصيد 6 ألقاب في 8 مشاركات، محققة اللقب في:

2017-2018، 2018-2019، 2021-2022، 2022-2023، 2023-2024، و2024-2025.

لتُثبت استقرارها في المباريات الفاصلة والبطولات قصيرة النفس.

4. دوري أبطال إفريقيا:

العلامة الأبرز في سجل الخطيب هي إعادة الأهلي لمنصة التتويج القارية، حيث تُوج الفريق بلقب دوري الأبطال 4 مرات:

2020، 2021، 2023، و2024، كما وصل للنهائي مرتين في 2018 و2022، وودع من ربع النهائي في 2019، ومن نصف النهائي في 2025 أمام صن داونز.

5. السوبر الإفريقي:

أحرز الفريق لقب السوبر القاري مرتين: 2020 و2021، وخسر النهائي في 2023 و2024، لكنه حافظ على حضوره الدائم كممثل للقارة في المحافل الكبرى.

6. الدوري الإفريقي:

شارك الأهلي في النسخة الأولى للدوري الإفريقي (2023)، وبلغ نصف النهائي، لكنه ودع البطولة أمام صنداونز، ليظل اللقب الإفريقي المستحدث خارج خزائنه.

7. كأس الرابطة المصرية:

لم يحقق الفريق نتائج جيدة في هذه البطولة، حيث ودع من الدور الأول في 2021-2022، واعتذر عن المشاركتين التاليتين.

8. البطولة العربية:

غاب التوفيق عن الأهلي في هذه البطولة، وودع نسخة 2018-2019 من الدور الثاني.

9. كأس العالم للأندية:

استعاد الأهلي بريقه عالميًا بحصوله على 3 ميداليات برونزية في نسخ 2020، 2021، و2023، وجاء رابعًا في 2022، ليبقى ضمن نخبة أندية العالم في الترتيب الشرفي.

10. كأس القارات للأندية:

حقق الأهلي بطولة كأس القارات الثلاثية 2024 بعد التفوق على العين الإماراتي، بينما خسر كأس التحدي في نفس البطولة أمام باتشوكا المكسيكي بركلات الترجيح.

ملف الاستاد: الحلم المؤجل

رغم الطفرة الإنشائية الكبيرة التي شهدها النادي في مقراته الثلاثة، وخاصة فرعي الشيخ زايد والتجمع الخامس، يظل حلم استاد الأهلي هو الملف الأهم الذي لم يُغلق حتى الآن.

الخطيب أعلن عن المشروع في أكثر من مناسبة، وتم توقيع بروتوكولات مع جهات استثمارية ووزارية، بل ووضعت تصورات هندسية مبدئية.

لكن، على أرض الواقع، لم يشهد المشروع خطوات تنفيذية واضحة أو مواعيد معلنة، ما فتح باب الانتقاد حول مصير حلم طال انتظاره من ملايين الجماهير.

ورغم الظروف الاقتصادية العالمية الصعبة، وتحديات تمويلية معقدة، يبقى غياب التحرك الفعلي لبناء الاستاد أحد أبرز علامات الاستفهام في ولاية بيبو، خاصة في ظل مقارنات مع أندية محلية بدأت فعليًا في تشييد ملاعبها الخاصة.

مشروعات البنية التحتية والتطوير الإداري:

بعيدًا عن فريق الكرة، شهدت ولاية الخطيب طفرة في مشروعات التطوير داخل النادي:

تجديد شامل لفرع الجزيرة.

توسعات ضخمة في فرعي الشيخ زايد والتجمع.

اعتماد النادي على التحول الرقمي في عضويات وخدمات الأعضاء.

إنشاء أكاديميات لكرة القدم داخل وخارج مصر.

دعم فروع الألعاب الأخرى وتحقيق ألقاب قارية في اليد والطائرة والسلة.

خاتمة: بين المجد والانتظار

الخطيب لم يكن مجرد لاعب أسطوري تولى منصبًا إداريًا. لقد واجه في ولايته أزمات صحية، وهجومًا إعلاميًا، وتحديات مالية، لكنه نجح في الحفاظ على “هيبة الأهلي”، وأضاف بطولات جديدة وأعاد الفريق لعرش إفريقيا.

ومع اقتراب نهاية الدورة الحالية، يبقى الحكم على تجربة الخطيب مرهونًا بإغلاق ملف استاد الأهلي، واستمرار دعم فرق الألعاب المختلفة، وضمان الاستدامة المالية للنادي.

إنه كشف حساب لرئيس نادٍ لا يعرف إلا المركز الأول، لكن جماهيره تطالب بالمزيد.. فهل يستطيع الخطيب أن يُكمل الحلم في فترته المقبلة؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى