ترينت ألكسندر أرنولد.. وداع الأسطورة التي وُلدت في أنفيلد وكتبت المجد بالقميص الأحمر!

في لحظة لم يتمنها عشاق ليفربول يومًا، أعلن النجم الإنجليزي ترينت ألكسندر أرنولد رحيله رسميًا عن النادي الذي تربّى فيه منذ الطفولة، والذي قضى بين جدرانه 20 عامًا كاملة، كتب خلالها فصلًا استثنائيًا من المجد الشخصي والجماعي بقميص الريدز. وبرغم كثرة الشائعات والعروض التي تحيط بمستقبل النجم الدولي، أبرزها من ريال مدريد الإسباني، إلا أن قرار الرحيل أصبح رسميًا، ليفتح صفحة جديدة في مسيرة أحد أبرز المواهب في تاريخ ليفربول الحديث.

منذ أن خطى خطواته الأولى في أكاديمية ليفربول، بدا أن ترينت مختلف، وتحوّل سريعًا من “موهبة واعدة” إلى “رمانة ميزان” في منظومة الريدز، خاصة في عهد المدير الفني الألماني يورجن كلوب. وعبر السنوات، ظل أرنولد أحد أعمدة الفريق الرئيسية، ليس فقط بقدراته الدفاعية ولكن بدقة تمريراته الساحرة، وتسديداته المذهلة، ورؤيته التي قلّما نجدها لدى ظهير أيمن.

شارك ترينت ألكسندر أرنولد في 352 مباراة رسمية بجميع المسابقات مع ليفربول، نجح خلالها في تسجيل 23 هدفًا، وصناعة 92 هدفًا آخر، ليؤكد أنه أحد أكثر المدافعين تأثيرًا في تاريخ النادي على المستوى الهجومي. أما في الدوري الإنجليزي الممتاز، فقد شارك في 257 مباراة، أحرز خلالها 18 هدفًا، وقدّم 67 تمريرة حاسمة، أرقام تضعه في مصاف النجوم الأكثر صناعة للفرص في البريميرليج من مركزه.

ومع ليفربول، حصد أرنولد 9 بطولات كبرى، كان أبرزها لقب دوري أبطال أوروبا موسم 2018-2019، إلى جانب السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية في العام نفسه. كما تُوج بالدوري الإنجليزي الممتاز مرتين، وكأس الرابطة مرتين، بالإضافة إلى كأس الاتحاد الإنجليزي والدرع الخيرية.

ورغم رحيل يورجن كلوب، إلا أن أرنولد استمر في تقديم مستوياته المميزة تحت قيادة المدرب الجديد الهولندي آرني سلوت، قبل أن يقرر خوض تحدٍ جديد بعيدًا عن أسوار “أنفيلد رود”.

رحيل ترينت عن ليفربول ليس مجرد انتقال لاعب، بل نهاية فصل أسطوري بدأت ملامحه في الأكاديمية، وامتدت حتى منصات التتويج الأوروبية والعالمية. والآن، يقف جمهور الريدز مذهولًا أمام رحيل من اعتبروه “ابن الدار”، الذي أصبح رمزًا وملهمًا لجيل كامل من عشاق النادي