أهم المباريات
جاري تحميل جدول المباريات
شاهد كل المباريات
آخر الأخبارالأندية

زلزال تحكيمي يضرب يويفا.. استبعاد حكمين بعد أزمة مثيرة للجدل أطاحت بأتلتيكو مدريد من دوري الأبطال

في خطوة غير متوقعة، فاجأ الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) الجميع بقراره استبعاد الحكم البولندي الشهير شيمون مارشينياك ومساعده توماش كيفياتكوفسكي من إدارة المباراة المنتظرة بين توتنهام الإنجليزي وآينتراخت فرانكفورت الألماني في الدوري الأوروبي، والتي من المقرر إقامتها يوم الخميس المقبل. القرار يأتي وسط عاصفة من الجدل التحكيمي الذي اشتعل مؤخرًا عقب مباراة أتلتيكو مدريد في دوري أبطال أوروبا، والتي كانت محور واحدة من أكثر اللقطات إثارة في النسخة الحالية من البطولة.

القصة بدأت عندما شهدت مباراة أتلتيكو مدريد في دوري الأبطال، والتي كان يُديرها مارشينياك، لحظة فارقة في الدقائق الحاسمة بعد احتساب ركلة جزاء لصالح المهاجم الأرجنتيني جوليان ألفاريز. لكن المفاجأة الكبرى جاءت بعد تدخل حكم الفيديو المساعد (VAR) توماش كيفياتكوفسكي، حيث قرر إلغاء الركلة بدعوى وجود لمسة مزدوجة من ألفاريز عند تنفيذ الكرة. قرار أثار ضجة واسعة بين الجماهير والنقاد، وانقسمت الآراء بين من اعتبره تطبيقًا صارمًا للقانون، وبين من رأى فيه مجاملة واضحة لريال مدريد، الذي استفاد من الإلغاء وتأهل على حساب أتلتيكو.

صحيفة “آس” الإسبانية كشفت عن تفاصيل مثيرة بشأن الكواليس التي أعقبت تلك المواجهة، حيث أكدت أن يويفا، وعلى الرغم من دعمه العلني لقرار حكم الفيديو المساعد ونشر صور تُظهر وجود لمسة مزدوجة بالفعل، إلا أن لجنة التحكيم داخل الاتحاد قررت اتخاذ خطوة عقابية عبر استبعاد الثنائي من أي مشاركات قريبة، بدءًا من المواجهة الأوروبية المقبلة لتوتنهام.

الأمر الذي زاد من حدة التساؤلات هو أن مارشينياك وكيفياتكوفسكي يُعدان من الحكام النخبة في القارة العجوز، وتعاونهما يمتد منذ سنوات، وخاصة منذ عام 2022. ورغم الثقة التي حظيا بها من قبل مسؤولي الاتحاد الأوروبي، فإن تلك الحادثة فتحت الباب أمام تشكيك كبير في آليات اتخاذ القرار التحكيمي داخل يويفا، ومدى وضوحها وثباتها في المباريات الكبرى.

المثير في الأمر أن غياب كيفياتكوفسكي عن لقاء توتنهام، بالرغم من دعم يويفا لقراره، يُشير إلى وجود انقسام داخلي أو رغبة من الاتحاد في احتواء الغضب الجماهيري والإعلامي، خاصة أن ركلة الجزاء الملغاة ساهمت بشكل مباشر في خروج أتلتيكو مدريد من البطولة بعد أن خسر بركلات الترجيح أمام ريال مدريد، الأمر الذي اعتبره البعض نهاية قاسية لفريق دييغو سيميوني.

ردود الفعل لم تتأخر، حيث اشتعلت منصات التواصل الاجتماعي بالنقاشات، وانهالت الانتقادات من جماهير أتلتيكو مدريد، التي رأت في القرار تحيزًا واضحًا للفريق الملكي، فيما دافع أنصار ريال مدريد عن صحة القرار باعتباره تطبيقًا دقيقًا للقوانين.

وفي خضم كل ذلك، يظل قرار استبعاد مارشينياك وكيفياتكوفسكي نقطة تحول كبيرة في مسيرة التحكيم الأوروبي هذا الموسم، وقد يُلقي بظلاله على اختيارات الحكام في ما تبقى من الموسم القاري، ويطرح تساؤلات مهمة حول ثقة يويفا في أدوات الفيديو، وحدود الدعم الذي يمكن أن يُقدمه لحكامه في أوقات الأزمات.

ختامًا، يبدو أن أزمة “ركلة ألفاريز” لن تُنسى قريبًا، خاصة إذا ما تكررت أحداث مشابهة في الأدوار المقبلة، لتبقى كرة القدم الأوروبية على صفيح ساخن، بين قرارات التحكيم والفارق الرفيع بين العدل والجدل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى