مدرسة برشلونة على أبواب التتش.. بيمينتا يقترب من خلافة كولر.. والأهلي يُغريه بمواجهة ميسي

في تطور مفاجئ قد يُعيد رسم ملامح المشروع الفني داخل النادي الأهلي، برز اسم الإسباني خافيير جارسيا بيمينتا كأحد أبرز المرشحين لتولي المسؤولية الفنية للفريق الأول، خلفًا للسويسري مارسيل كولر، في خطوة تُعَدّ ضربة محتملة من العيار الثقيل قد تُشعل الأوساط الكروية في إفريقيا وربما تمتد أصداؤها إلى أوروبا.
الأهلي، الذي لا يُجيد سوى لعب الأدوار الكبرى، بدأ التحرك نحو اسم ينتمي إلى “المدرسة الكروية الأنيقة” في كتالونيا، ويمتلك سيرة تدريبية مميزة في صناعة الهوية التكتيكية والالتزام بأسلوب الاستحواذ والضغط العالي، وهي السمات التي تُجسِّد فلسفة “لا ماسيا” التي خرج منها جيل برشلونة التاريخي.
من هو جارسيا بيمينتا؟
هو اسم قد لا يتردد كثيرًا في وسائل الإعلام، لكنه يحمل في جعبته تجربة فريدة وعميقة في تكوين اللاعبين وصقل المواهب، إذ وُلد في برشلونة عام 1974، وارتدى قميص الفريق الكتالوني في شبابه قبل أن ينتقل بين عدة أندية إسبانية كلاعب وسط. لكن مسيرته التدريبية كانت الأكثر بروزًا، حيث انطلق منها ليصبح أحد أعمدة “الهوية البارساوية”.
جارسيا بيمينتا يمتلك رخصة “UEFA Pro”، ويُفضّل اللعب بأسلوب هجومي صريح عبر خطة 4-3-3 التي تعتمد على السيطرة، التمرير السريع، وصناعة المساحات. وقد قاد فرقًا شبابية في برشلونة منها تحت 18 وتحت 19 عامًا، محققًا معهم لقب دوري أبطال أوروبا للشباب، كما تولى تدريب برشلونة B لعدة سنوات، قبل أن يخوض تجربة ناجحة مع لاس بالماس انتهت بقيادته للفريق نحو الصعود إلى الليجا. وكانت محطته الأخيرة مع نادي إشبيلية.
لماذا جارسيا بيمينتا؟ ولماذا الأهلي؟
في الوقت الذي يبحث فيه الأهلي عن مدرب يُعيد رسم المنظومة بأسلوب هجومي حداثي ويواصل حصد البطولات، يبدو أن بيمينتا يُقدّم الإجابة النموذجية. ومع أن المدرب الإسباني لديه توجه واضح نحو العمل في أوروبا، فإن العرض الأحمر قد يُغيّر المعادلة، خاصة مع فرصة المشاركة في كأس العالم للأندية 2025، حيث يفتتح الأهلي مشواره بمواجهة نارية أمام إنتر ميامي الأمريكي بقيادة الأسطورة ليونيل ميسي.
المباراة المرتقبة تُمثّل مغريًا لا يُقاوم من الناحية الفنية والتسويقية لأي مدرب، فما بالك بشخص تتقاطع جذوره الكروية مع ميسي في مدرسة واحدة؟ إنها فرصة للتألق على مسرح عالمي، وفرصة للأهلي لإعادة تسويق صورته كواحد من أعرق أندية العالم.
المنافسة على كرسي القيادة
ورغم أن بيمينتا يتصدر المشهد داخل غرفة قرارات القلعة الحمراء، فإن الإدارة لم تُغلق الباب أمام أسماء أخرى مثل الإسباني دييغو مارتينيز، والخبير كويكي سانشيز فلوريس، حيث يدرس النادي بعناية كافة الخيارات، لكن يبدو أن “رجل لا ماسيا” يملك الكاريزما والتاريخ المناسبين لقيادة الأهلي إلى فصل جديد من المجد.
هل تكون مدرسة برشلونة هي السلاح الجديد للأهلي في مواجهاته الإفريقية والعالمية؟ الأيام القليلة القادمة ستحمل الإجابة.



