صراع العمالقة.. هل يفك الأهلي عقدة صن داونز في مواجهة لا تقبل القسمة؟
في عالم كرة القدم الإفريقية، حين تُذكر مواجهات القمة، لابد أن يتوقف الزمن قليلًا عند الصدامات التاريخية بين الأهلي المصري وماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي، تلك المواجهات التي تحولت مع مرور السنوات إلى واحدة من أكثر النزالات سخونةً وإثارةً على مستوى القارة السمراء. مواجهة لا تُقاس فقط بعدد الأهداف أو النقاط، بل بكثير من المعاني المرتبطة بالندية، والرد بالملعب، والصراع على الزعامة القارية.
السبت المقبل، تعود القصة من جديد، ليكتب فصل جديد في ملحمة طويلة بين فريقين لا يعرفان الاستسلام، فالأهلي، النادي الأكثر تتويجًا بالألقاب القارية في إفريقيا، سيصطدم مرة أخرى بصن داونز، الفريق الجنوب إفريقي الذي بات عقدة مزعجة للمارد الأحمر في السنوات الأخيرة. ورغم التاريخ الطويل بينهما، لا يمكن الجزم بتفوق واضح لأي من الطرفين، فالأرقام تحمل مفارقة نادرة: تفوق متبادل!
في 16 مواجهة سابقة جمعت الفريقين، فاز كل منهما في 5 لقاءات، وحسم التعادل 6 مواجهات، في توازن رقمي يترجم حجم الندية والتكافؤ الكبير بين الطرفين. أما تفاصيل المواجهات، فهي كالتالي:
- نهائي دوري أبطال إفريقيا 2001: تعادل الفريقان ذهابًا 1-1، قبل أن يحسم الأهلي الإياب بثلاثية نظيفة ويتوّج باللقب.
- دور الـ16 عام 2007: انتهت مباراة الذهاب بتعادل مثير 2-2، قبل أن يحسم الأهلي التأهل بالفوز 2-0 في القاهرة.
- ربع نهائي 2019: كانت أسوأ ليالي الأهلي إفريقيًا، حين سقط بخماسية نظيفة في بريتوريا، واكتفى بالفوز 1-0 إيابًا في القاهرة، في مباراة حفظ ماء الوجه فقط.
- ربع نهائي 2020 و2021: نجح الأهلي في حسم الذهاب في المرتين بنتيجة 2-0، واكتفى بتعادل 1-1 في الإياب بكلتا المناسبتين، ليُثبت تفوقه الفني في تلك الفترة.
- دور المجموعات 2022: تلقى الأهلي هزيمتين متتاليتين بنتيجة 1-0، في تأكيد لتطور صن داونز المستمر.
- دور المجموعات 2023: تعادل الفريقان 2-2 في القاهرة، قبل أن يسقط الأهلي مجددًا بنتيجة ثقيلة 5-2 في جنوب إفريقيا.
- نصف نهائي الدوري الإفريقي 2023-24: خسر الأهلي الذهاب 1-0، وتعادل إيابًا دون أهداف، ليودع البطولة ويمنح صن داونز تفوقًا نفسيًا جديدًا.
تاريخ لا يخلو من الدراما، ومواعيد ساخنة لا تُنسى، تُمهّد الطريق لمعركة كروية قادمة تحمل في طياتها ثأرًا قديمًا ورغبة في الانتصار. فهل يفك الأهلي العقدة ويستعيد هيبته أمام العملاق الجنوب إفريقي؟ أم يواصل صن داونز فرض سطوته؟ الإجابة ستكون على العشب الأخضر، في لقاء عنوانه: لا صوت يعلو فوق صوت القمة.
