“عُقدة لا تُفك مانشستر يونايتد وأستون فيلا.. قصة هيمنة لا تعرف الرحمة”

في دهاليز الدوري الإنجليزي الممتاز، تُكتب بعض المواجهات بروح الندية، وأخرى تُسجل تحت بند السيطرة المطلقة. ومن بين هذه الأخيرة، تبرز قصة مانشستر يونايتد وأستون فيلا كواحدة من أكثر العلاقات الكروية اختلالًا في التوازن، حتى أصبحت “عُقدة” لا تفكها السنوات ولا تغيرها الأجيال.
فبحسب أرشيف موقع “ترانسفير ماركت”، تواجه الفريقان في 59 مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز، كانت الغلبة الساحقة فيها للشياطين الحمر، الذين انتصروا في 40 مناسبة، مقابل 5 انتصارات فقط لأستون فيلا، فيما تكفلت باقي المواجهات بتوزيع التعادل.
هذه الأرقام لا تعكس فقط تفوقًا عدديًا، بل تُجسد سطوة تاريخية وذهنية، فرض فيها مانشستر يونايتد هيبته على الفيلا موسمًا بعد آخر، وكأن النتيجة تُكتب قبل انطلاق المباراة.
ورغم أن أستون فيلا نادٍ عريق يمتلك تاريخًا كبيرًا وجماهير وفية، فإن مواجهاته مع اليونايتد كثيرًا ما تحولت إلى كوابيس، خاصة عندما تُقام على مسرح الأحلام “أولد ترافورد”، حيث يتجسد المعنى الحرفي لعبارة: لا أمل.
لكن كرة القدم لا تعترف بالثوابت إلى الأبد، وربما يحمل المستقبل مفاجآت تُغير من هذه المعادلة، إلا أن الحاضر والتاريخ يُجمعان على حقيقة واحدة: مانشستر يونايتد هو “الكابوس الكروي” الذي لم ينجح أستون فيلا في الاستيقاظ منه حتى الآن.