فلاديمير إيفيتش.. القائد الصارم الذي يحمل آمال العين الإماراتي

في خطوة جديدة تعكس طموح نادي العين الإماراتي في استعادة أمجاده، تعاقد النادي مع المدرب الصربي فلاديمير إيفيتش، الذي يحمل في جعبته خبرات واسعة، سواء كلاعب في ملاعب أوروبا أو كمدرب قاد فرقًا لتحقيق الألقاب في أكثر من محطة. جاء اختياره بعد منافسة شرسة مع مدربين من البرتغال وألمانيا، ليؤكد أن إدارة العين ترى فيه الرجل المناسب لقيادة الفريق نحو القمة.
محارب في الملاعب.. من صربيا إلى ألمانيا واليونان
بدأ إيفيتش رحلته الكروية في بلاده مع نادي بروليتر زرينيانين موسم 1994-1995، قبل أن ينتقل إلى بارتيزان، حيث صنع اسمه وتوج بثلاثة ألقاب. في 2004، خاض تجربة في الدوري الألماني مع بوروسيا مونشنجلادباخ، ثم انتقل إلى اليونان، حيث لعب مع آيك أثينا وأريس، قبل أن يختتم مسيرته في باوك عام 2012.
رحلة تدريبية حافلة بالنجاحات
بعد الاعتزال، لم يبتعد إيفيتش عن كرة القدم، حيث بدأ مسيرته التدريبية مع فريق باوك تحت 20 عامًا في 2013، قبل أن يقود الفريق الأول ويحقق معه لقب كأس اليونان موسم 2016-2017، لينال جائزة أفضل مدرب في اليونان.
انتقل بعد ذلك إلى تجربة جديدة مع واتفورد الإنجليزي في 2020، حيث قدم أداءً مميزًا، لكن شخصيته الصارمة تسببت في أزمات مع اللاعبين، مما أدى إلى رحيله رغم احتلال الفريق المركز الخامس. آخر محطاته التدريبية كانت في روسيا مع كراسنودار، حيث تم اختياره كأفضل مدرب في الدوري الروسي لثلاثة أشهر متتالية.
العين يراهن على الصرامة والانضباط
إيفيتش معروف بشخصيته القوية وانضباطه الشديد، وهي صفات قد تكون سلاحًا ذا حدين في مهمته مع العين. فإذا نجح في فرض أسلوبه وخلق بيئة من الالتزام، فقد يكون الرجل الذي يقود “الزعيم” إلى منصات التتويج. أما إذا تكررت أزماته مع اللاعبين، فقد تكون تجربة قصيرة أخرى في مسيرته.
بالتأكيد، تعيين إيفيتش هو خطوة جريئة من العين، فهل ستكون هذه الصرامة مفتاح النجاح أم تحديًا جديدًا أمام المدرب الصربي؟ الأيام وحدها ستكشف الإجابة.



