أهم المباريات
جاري تحميل جدول المباريات
شاهد كل المباريات
آخر الأخبارالأندية

كارثة تلوح في الأفق.. مانشستر سيتي يترنح وجوارديولا يواجه شبح الغياب الأوروبي لأول مرة منذ سنوات

في سابقة لم تشهدها جماهير مانشستر سيتي منذ سنوات طويلة، يقف الفريق السماوي على حافة الهاوية، مهددًا بفقدان فرصة المشاركة في بطولة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. أمر لم يكن في الحسبان، ولم يكن أشد المتشائمين يتوقع أن يعيش السيتي هذا الكابوس في ظل كتيبة النجوم التي يملكها، والمدير الفني الذي لطالما ارتبط اسمه بالبطولات والهيمنة الأوروبية: بيب جوارديولا.

القلق يسيطر الآن على أروقة ملعب الاتحاد، ليس فقط بسبب تراجع النتائج على صعيد الدوري الإنجليزي، ولكن لأن الفشل في حجز مقعد أوروبي سيعد ضربة قاصمة للنادي على جميع المستويات، سواء الفنية أو الاقتصادية، فضلًا عن أن تداعياتها قد تمتد لتطال استقرار غرفة الملابس ومستقبل المدير الفني نفسه.

مانشستر سيتي الذي اعتاد المنافسة حتى الرمق الأخير على كل البطولات، يبدو الآن وكأنه فريق آخر، فقد جزءًا من بريقه، وبدأ خصومه يستغلون ذلك. الفريق يحتل حاليًا المركز الخامس في جدول ترتيب البريميرليغ برصيد 55 نقطة، خلف نيوكاسل صاحب المركز الرابع بفارق نقطة واحدة فقط. ومع تبقي 6 مباريات فقط على نهاية الموسم، بات لزامًا على السيتي أن يفوز بجميع مواجهاته المتبقية إذا ما أراد ضمان التأهل دون الدخول في حسابات معقدة أو الانتظار لتعثر منافسيه.

وقد تتجاوز خسائر السيتي حدود الخروج من المسابقة الأوروبية الأغلى، لتصل إلى مرحلة الانهيار الداخلي، خاصة أن البطولة تمثل عنصر جذب رئيسي للنجوم الكبار في الفريق، الذين قد يعيدون التفكير في مستقبلهم إذا ما وجدوا أنفسهم خارج دوري الأبطال. كما أن غياب الفريق عن المسابقة سيحرم النادي من عوائد مالية ضخمة، اعتاد الاعتماد عليها لدعم صفقاته واستمرار مشروعه الطموح.

التقارير القادمة من داخل النادي تشير إلى وجود حالة من القلق الشديد، ليس فقط في أوساط الجماهير، بل أيضًا على مستوى الإدارة والجهاز الفني. فعدم التأهل سيطرح أكثر من علامة استفهام حول مستقبل بيب جوارديولا، الذي يرتبط اسمه دائمًا بالنجاحات، وقد يفتح الباب أمام احتمالية رحيله، خاصة إذا شعر أن مشروعه مع الفريق بدأ يترنح.

وفي الوقت الذي يحاول فيه المدرب الإسباني لملمة الأوراق، تبدو التحديات أكبر من أي وقت مضى، فكل خصم سيواجهه السيتي في الجولات الست المتبقية سيلعب أمام فريق جريح، باحث عن النجاة، وهو ما قد يزيد من صعوبة المهمة ويجعلها أقرب إلى مغامرة محفوفة بالمخاطر.

الجميع الآن ينتظر: هل سينجح مانشستر سيتي في قلب الطاولة في اللحظات الأخيرة ويؤمن لنفسه مكانًا في دوري الأبطال؟ أم أن الكارثة ستقع، وتدخل القلعة السماوية في نفق مظلم لم تعهده منذ سنوات؟ الأيام القادمة وحدها من ستجيب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى