كلوب على رادار ريال مدريد.. صيف التغيير يفتح أبواب البرنابيو أمام العقلية الألمانية
عاد اسم الألماني يورجن كلوب، المدير الفني السابق لفريق ليفربول، ليشغل الأوساط الرياضية الإسبانية من جديد، بعد أن تسللت أنباء قوية من داخل أروقة ريال مدريد تفيد باحتمالية توليه قيادة الفريق الملكي بداية من الموسم المقبل، خلفًا للإيطالي كارلو أنشيلوتي، الذي بات مستقبله على المحك بعد الإقصاء الأوروبي القاسي.
تلقى ريال مدريد ضربة موجعة في دوري أبطال أوروبا، بعدما ودّع البطولة من الدور ربع النهائي أمام أرسنال الإنجليزي، الذي تمكن من الفوز ذهابًا بثلاثية نظيفة على ملعب الإمارات، قبل أن يُعيد الكرة إيابًا على أرضية سانتياغو برنابيو بانتصار آخر بنتيجة 2-1، في واحدة من أكثر لحظات الموسم إحباطًا لجماهير الميرنغي.
هذه الخسارة المزدوجة لم تمر مرور الكرام داخل إدارة النادي، التي بدأت إعادة تقييم مشروع الفريق بشكل شامل، وسط قناعة متزايدة بضرورة ضخ دماء جديدة في الجهاز الفني، تكون قادرة على استنهاض قوى الفريق وإعادته إلى واجهة المنافسة القارية.
وفي خضم هذه الأجواء المضطربة، برز يورجن كلوب كخيار مثالي وفقًا لما يراه قادة النادي الملكي. فالرجل صاحب التجربة الذهبية مع ليفربول، حيث أعاد الفريق الإنجليزي إلى القمة محليًا وأوروبيًا، يُعتبر من المدربين القلائل القادرين على بناء مشروع طويل الأمد، يعتمد على الكرة الهجومية المنظمة، والعمل على تطوير اللاعبين وخلق هوية واضحة داخل أرض الملعب.
ورغم إعلان كلوب في وقت سابق رغبته في الابتعاد عن عالم التدريب لفترة، من أجل الراحة والاستجمام بعد سنوات مرهقة مع “الريدز”، إلا أن مشروع ريال مدريد – بحجمه التاريخي وجاذبيته الفريدة – قد يكون أحد المحفزات القليلة التي تُعيده إلى مقاعد البدلاء في وقت أقرب مما كان متوقعًا.
وتتحدث بعض المصادر عن أن كلوب ينظر إلى ريال مدريد كأحد الوجهات القليلة القادرة على منحه التحدي الذي يبحث عنه، إلى جانب منتخب البرازيل، الذي عبّر عن إعجابه به سابقًا.
من جهته، يستعد الريال لصيف ساخن قد يشهد ثورة فنية داخل الفريق، سواء على مستوى المدرب أو اللاعبين، في إطار خطة إعادة هيكلة شاملة تهدف إلى استعادة البريق الأوروبي، وإعادة كتابة سطور جديدة من المجد في سجل النادي الملكي.
