كيليان مبابي.. ماكينة الأهداف تواصل التألق في ثوب ملكي

منذ أن خطى النجم الفرنسي كيليان مبابي خطواته الأولى في ملاعب كرة القدم، أثبت أنه لاعب من طراز استثنائي، ليس فقط بموهبته، بل بإصراره على تقديم الأفضل في كل موسم. هذا الموسم مع ريال مدريد، النادي الملكي الذي طالما ارتبط اسمه بالعظماء، لم يكن مختلفًا عن المواسم السابقة لمبابي. ماكينة الأهداف الفرنسية تواصل تسجيل الأرقام القياسية وتثبيت أقدامها في تاريخ اللعبة.
في موسم مليء بالتحديات والمنافسات الشرسة، تمكن مبابي من تسجيل هدفه العشرين مع ريال مدريد في جميع البطولات، وذلك بعد 32 مباراة فقط. هذه الأرقام المميزة تُظهر بوضوح مدى التزامه وتركيزه الكبيرين منذ انتقاله إلى سانتياغو برنابيو. والأهم من ذلك، أن هذا الرقم يؤكد على واحدة من أعظم صفات مبابي: الثبات.
للموسم الثامن على التوالي، يصل مبابي إلى حاجز الـ20 هدفًا، ما يعكس مدى استمراريته وتألقه المستمر منذ انطلاقته الحقيقية مع موناكو ثم انتقاله إلى باريس سان جيرمان، وأخيرًا التتويج بحلم ارتداء قميص ريال مدريد.
منذ 2017، العام الذي شهد تحوله من موهبة صاعدة إلى نجم عالمي، حافظ مبابي على مكانته كواحد من أفضل اللاعبين في العالم. سواء كان يرتدي قميص موناكو، يلمع في باريس سان جيرمان، أو يتألق الآن في الملكي، فإن لغة الأرقام لا تكذب. مبابي هو لاعب يعرف طريق الشباك جيدًا ويملك القدرة على صناعة الفارق في أصعب اللحظات.
هذا الموسم مع ريال مدريد يحمل الكثير من التطلعات للنجم الفرنسي. الجماهير الملكية تنتظر منه المزيد، سواء في دوري أبطال أوروبا أو الليغا الإسبانية، وهو على موعد مع التاريخ ليضع اسمه بجانب أساطير النادي.
مبابي ليس مجرد لاعب يسجل الأهداف، بل هو حالة استثنائية في كرة القدم الحديثة. ماكينة أهداف لا تعرف التوقف، وقائد هجومي يمزج بين السرعة، المهارة، والحسم أمام المرمى. فهل يستمر هذا التألق ليصنع فصلاً جديدًا في تاريخ ريال مدريد؟ الأيام القادمة فقط تحمل الإجابة.