لعنة الأبطال تضرب من جديد.. لماذا تنهار الكبار محليًا بعد التألق أوروبيًا؟
في كل موسم، تطرح البطولات الكبرى، وعلى رأسها دوري أبطال أوروبا، سؤالًا محيرًا لا يجد إجابة واضحة: لماذا تدفع الفرق ثمن نجاحها القاري بتراجع محلي لافت؟ ولماذا يتحول الحلم الأوروبي إلى كابوس في سباقات الدوري والكأس؟
هذا الموسم لم يكن استثناءً. مع انتهاء منافسات ربع نهائي دوري أبطال أوروبا يوم 16 أبريل، تأهلت أربعة أندية عملاقة إلى نصف النهائي هي: برشلونة، أرسنال، إنتر ميلان وباريس سان جيرمان. لكن المفاجأة لم تكن فقط في الأسماء، بل في تراجع مستويات معظمها محليًا بشكل ملحوظ ومقلق لجماهيرهم.
البداية مع إنتر ميلان، الذي بعد إنجازه الأوروبي، تلقى صدمة قاسية بخسارته أمام بولونيا في الدوري الإيطالي، ما أفقده توازنه في سباق السكوديتو، تلاها ضربة موجعة بالخروج من نصف نهائي كأس إيطاليا بعد هزيمة ثقيلة أمام غريمه ميلان بثلاثية مؤلمة. وقبل لقائه المرتقب مع برشلونة، سيكون عليه تجاوز عقبة صعبة أمام روما.
أما باريس سان جيرمان وأرسنال، فكلاهما يعاني من تذبذب واضح. باريس فاز بصعوبة على لوهافر، ثم تعثر أمام نانت، بينما أرسنال اكتسح إيبسويتش برباعية، ثم سقط في فخ التعادل مع كريستال بالاس، ليضع علامات استفهام حول قدرته على الحفاظ على استقراره قبل الموقعة الأوروبية القادمة.
في المقابل، يبدو أن برشلونة هو الاستثناء الوحيد من هذه القاعدة الغريبة، حيث حافظ على ثباته بعد التأهل، وحقق انتصارات متتالية أمام سيلتا فيجو ومايوركا، ويستعد بقوة لمواجهة ريال مدريد في نهائي كأس الملك قبل الصدام الناري مع إنتر.
ويبقى السؤال: هل ستتمكن هذه الفرق من تجاوز “لعنة نصف النهائي” والعودة بقوة إلى سباق البطولات المحلية؟ أم أن المجد الأوروبي سيدفع ثمنه من رصيدهم المحلي؟ الإجابة ستبدأ في الظهور يومي 29 و30 أبريل في مواجهات الذهاب، وتتضح كليًا في الإياب يومي 6 و7 مايو المقبل.



